|


إبراهيم بكري
الأهلي ضحية إعلامه
2019-02-14
ليس هناك سر يجعلك تتنبأ بما يحدث داخل البيت الأهلاوي؛ الأمر باختصار أن التركيبة الإدارية في الأهلي غير منظمة من سنوات طويلة، تعتمد بشكل كبير على سلطة إعلاميين أهلاويين يتحكمون بمفاصل القرار، ويمارسون دور الوصاية على كل من يجلس على كرسي رئاسة الأهلي.
ما أريد أن أصل إليه أن هذه القلعة الخضراء لا تستند إلى قواعد خرسانية، بل أصبحت جدرانها خيوط عنكبوت تعاني الوهن، والضعف ينخر مفاصل جسد إدارتها بسبب تحكم كبار الإعلام الأهلاوي بمصنع القرار، وليس رئيس النادي من يجلس على كرسي هذه القلعة الخضراء.
كان اليقين عندي من فشل ماجد النفيعي الرئيس الأهلاوي السابق أكثر من الشك، بل وصلت إلى مرحلة الإيمان أنه حفر قبره بيده عندما سلم زمام الأمور إلى بعض الإعلاميين الأهلاويين.
في 22 أكتوبر 2018م في هذه الزاوية هندول تحت عنوان "من رئيس الأهلي؟!" حذرت ماجد النفيعي وقلت له بالنص:
"رفع الإعلاميين منزلة أكثر من منازلهم ومنحهم صلاحيات خارج نطاق حدود المهنة الإعلامية للتحكم في مراكز صناعة القرار، سوف يصيب النادي بالشلل، والعجز الكامل عن الحركة صوب منصات التتويج.
على رئيس الأهلي لا أحد غيره أن يحدد مساره في إدارة النادي، أن يكون هو وأعضاء مجلس إدارته أصحاب القرار، أم يسمحون لبعض الإعلاميين الأهلاويين بالتدخل في شؤون عميقة خارج صلاحياتهم ليركب النادي البحر ويصارع أمواج الفوضى على سفينة ربانها إعلامي، سوف يغرق الأهلي في شبر ماء وليس في بحر عميق".

لا يبقى إلا أن أقول:
أشاطر المشجع الأهلاوي الحزن وهو يشاهد فريقه القوي المدجج بالنجوم المحلية والأجنبية يخرج من البطولات المحلية بخفي حنين، ولن يعود الأهلي إلى وضعه الطبيعي إلا بشرط أن تتحرر إدارة النادي من سلطة الإعلاميين الأهلاويين الذين يمارسون دور الوصاية لمصالح شخصية أو العيش في جلباب إعلام أندية منافسة يدافعون عنها على حساب مصالح الأهلي.
تشعر بخيبة الأمل عندما تشاهد أسماء كبيرة في الإعلام الأهلاوي المسلحة بالعلم والمعرفة مهمشة ولا تمنح المساحة والدعم الجماهير لعلاج مشاكل الأهلي، وتجد سيد المشهد إعلامي أهلاويًّا لغته هابطة لا تليق بناد راق بحجم الأهلي.

قبل أن ينام طفل
الـــ"هندول" يسأل:
هل الأهلي ضحية تحكم إعلامه بسلطة القرار؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..