|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2019-02-14
اليوم الجمعة موعد تغريدات الطائر الأزرق، ماذا لو أن مؤسسي تويتر اختاروا شعار طائرهم بلون أخضر؟ كان عنوان مقالة الجمعة تغريدات الطائر الأخضر، هكذا يفرض النجاح نفسه على الجميع.
عموماً أكتب إليكم وأنا مسافر، تغيير المكان له أثره على النفس؛ لذلك من المهم أن يتنقل المرء، يحاول أن يسافر، حتى لو كان سفره داخلياً، أو داخل مدينته، أن يغير المقهى الذي اعتاد الجلوس فيه، الآن وأنا أكتب تحدث الصوت الداخلي عندي.. قائلاً: لقد جلس الكاتب الكبير نجيب محفوظ في مقهى واحد عشرات السنين ولم يستبدله!، كلامك صحيح أيها الصوت ولا أملك رداً واضحاً لك الآن، ثم إن النفوس مختلفة، سأنهي النقاش وأبدأ بما اخترته من تغريدات هذا الأسبوع.
ـ أسامة الجامع غرد تغريدة ابتسمت وأنا أقرؤها، ابتسامة مصدق على ما يقول، كمن يستمع إلى إجابة هو يعرفها، غرد أسامة "مع مرور الوقت ستكتشف أن من كنت تركض وراء رضاهم، ولفت انتباههم، هم مجرد صغار في عقولهم وتفكيرهم ولم يستحقوا منك ثانية واحدة من وقتك الثمين، وأنك تقلل من شأن نفسك، وأنك أفضل منهم بمراحل روحاً وعقلاً، تتعجب كيف ضيعت وقتك معهم"، تمنيت لو أن أسامة أضاف: تتعجب كيف ضيعت وقتك ومالك وصحتك وعقلك أيضاً.
ـ أسماء القاسمي نشرت تغريدة عبارة عن صورة لطفل عراقي تبدو عليه كامل مواصفات الفقر، كتب على الصورة "لا تبكي يا صغيري.. لقد بنينا جامعاً بمليون دولار لكي ندعو لك".
ـ نوفل الجنابي أيضاً غرد عن أجواء العراق الحالية، عن رجل يعمل على زورق صغير ينقل الناس خلاله من ضفة النهر إلى الضفة الأخرى، صاحب الزورق كتب على زورقه الصغير "متى استطعت أن تقنع الذباب بأن أريج الزهور أفضل من القمامة، تستطيع أن تقنع الخوّنة أن الوطن أغلى من المال".
ـ من حساب أعظم ما قيل تم نشر اقتباس للمثل الراحل هيث ليدجر صاحب الشخصية العجيبة "الجوكر"، المعنى بها كل يفهمه حسب احتياجه وظروفه "ماذا فعلت بعد خيبتك الأولى؟.. لا شيء.. دخلت لخيبتي الثانية بكامل إرادتي".
ـ لا أريد أن أنهي المقال بكلمة خيبة، لكن الذي أعجبني "بكامل إرادتي"، في حقيقة الأمر نحن من نختار ونحن من نصنع حالتنا، أسأل الله أن تكون أحوالكم دائماً بخير.