|


فهد الروقي
خيارات الهلال معقدة
2019-02-16
يخوض الهلال هذه الليلة مباراة يصعب تصنيفها بين المهمة من عدمها، وإن كنت أعتقد أن الهلاليين حتى في المباريات الودية لا يرضون بالتعثر حتى بالتعادل، حيث يلتقي الاتحاد السكندري في دور ثمن النهائي من كأس زايد للأندية العربية.
الزعيم في هذه الفترة تحديدًا يعيش “أزمة خيارات” وأظن وليس كل الظن إثم أن الإدارة والجهاز الفني يدركان هذه الأزمة وأبعادها؛ فتداخل البطولات ووصول بعضها لمرحلة الحسم النهائية يصعب الاختيارات ويعقدها، وأعتقد اعتقادًا جازمًا أن الدوري والبطولة القارية في أولوية الاختيارات؛ فالأول وصل للثلث الأخير والفوز بثماني مباريات من أصل عشرة يتوجه بطلاً دون النظر لنتائج الفرق المنافسة والثانية مطمع هلالي قديم متجدد وتزداد الرغبة فيه بعد جودة الرباعي الأجنبي المختار “ديجينيك وجوفينكو وإدواردو وجوميز”، وهو من أفضل الاختيارات الأجنبية إن لم يكن أفضلها على مستوى القارة، حتى إن لم يظهر بعضهم قدراته العالية حتى الآن.
لذا أتوقع أن تشهد تشكيلة الفريق هذا المساء بعض التغييرات من أهمها عودة المعيوف للحراسة بعد استبعاد الحبسي من القائمة العربية للسماح بمشاركات أكثر للحارس السعودي الدولي والمميز، إضافة إلى عدم وجود ديجينيك وجيوفنكو وربما تطال التغييرات بعض الأسماء المحلية، خصوصًا أن الفريق تنتظره مباراة “كلاسيكو” ضد الاتحاد يوم الخميس القادم في جدة وتشهد غيابات هلالية كبيرة ومؤثرة من أهمها السوبر إدواردو وثلاثي محور الارتكاز المحلي “الفرج وعطيف وناصر الدوسري”، وبعد مباراة الاتحاد بأيام قليلة سيدشن مشروع النسخة الجديدة من البطولة الآسيوية في مجموعتها الحديدية، سواء في شرق القارة أو غربها، وستكون مباراته الأولى ضد العين الإماراتي في “القطارة”؛ ما يزيد من تعقيد أزمة الخيارات الزرقاء كثرة الغيابات في صفوفه سواء بسبب الإصابات المتلاحقة أو الإيقافات، ومع ذلك هو مطالب بتحقيق كل الألقاب وهذا سر من أسرار زعامته؛ فجماهير الهلال لا تقبل الأعذار نهائيًّا، ولا تعتبر المركز الثاني منجزًا حتى لو كان على مستوى القارة، بل تصنفه أحيانًا “نكسة” محبطة؛ لذا فإن موقف الفريق في مباراة هذا المساء معقد جدًّا ويلزم مدرب الفريق زوران أن يختار تشكيلة مناسبة لتحقيق نتيجة إيجابية لضمان إراحة بعض العناصر المهمة في مباراة الرد.

الهاء الرابعة
أُخْفي هَوًى لكِ في الضُّلُوعِ وأُظْهِرُ
وأُلامُ في كَمَدٍ عَلَيْكِ وأُعْذَرُ
وَأرَاكِ خُنتِ على النَّوى مَنْ لَمْ يخُنْ
عَهْدَ الهَوَى وَهجَرْتِ مَن لا يَهْجُرُ.