|


مساعد العبدلي
يطالبون ثم ينتقدون
2019-02-18
تردد الشعوب “في كل دول العالم وفي كل المجالات”، أنها “تثق” بالقضاء وتصفه “بالشامخ النزيه”، ولا شكوك حول قراراته.
ـ مجرد عبارات وشعارات تتردد “صوتاً”، بينما الحقيقة تكون غير ذلك وتحديداً من قبل “الخاسرين” لقرار المحكمة..
ـ أول من “يشكك” بنزاهة القضاء “الشامخ” ويصف القرارات “بالظالمة” هي الشخصيات التي “أدينت” وصدر بحقها الأحكام..
ـ أنتقل لأطبق هذه النظرية على الوسط الرياضي “تحديداً كرة القدم”..
ـ قبل أكثر من عقد من الزمان كنا “كنقاد” رياضيين نطالب “بأعلى” صوت بضرورة أن يكون لدى اتحاد كرة القدم لجنة قضائية “الانضباط” من أجل ضبط الأمور في أوساط كرة القدم السعودية “المحتقنة” آنذاك..
ـ استجاب اتحاد الكرة “في مجالسه المتعاقبة” وشكل لجنة انضباط تغير رؤساؤها وأعضاؤها لأكثر من مرة لسبب يأتي ذكره لاحقاً..
ـ اجتهدت اللجنة القضائية “الانضباط” من أجل “ضبط” الأمور ومعاقبة “الخارجين” عن النص وفق لوائح تم صياغتها “من قبل البشر”، ومن الطبيعي ألا تكون مكتملة طالما من صاغها هم بشر، لكنه اجتهاد يستحق التقدير..
ـ ولأن وسط كرة القدم لدينا هو في الأساس “محتقن” وكان الغرض من تشكيل لجنة الانضباط هو “تخفيف” الاحتقان، فإن ما حدث “للأسف” هو العكس؛ فزاد “الاحتقان” بسبب لجنة الانضباط..
ـ ليس بسبب سوء اللجنة أو تشكيكاً بقراراتها، إنما بسبب “تعصب” الكثير من المنتمين للوسط الكروي وعلى رأسهم “بكل أسف” بعض الإعلاميين..
ـ عندما بدأت لجنة الانضباط “بتعاقب تشكيلها” تتخذ قراراتها بحق “الخارجين” عن النص “أندية ولاعبين وإداريين”، انطلق “بعض” الإعلاميين “لمهاجمة” اللجنة واتهامها “بعدم العدالة”، وأنها ليست قضاءً “شامخاً”..
ـ من طالبوا بضرورة تشكيل لجنة الانضباط “لتخفيف” الاحتقان عادوا واتهموا اللجنة بأنها “تزيد” الاحتقان “فقط” لأن القرارات الصادرة عنها جاءت ضد توجهاتهم وميولهم.. ولم ينظروا هل كانت اللجنة على حق أم لا؟
ـ عاد “المنتقدون” للجنة الانضباط “اليوم” للمطالبة بضرورة وجود أعضاء داخل اللجنة ممن مارسوا كرة القدم “لاعبين أو إداريين أو مدربين” وعدم اقتصار أعضائها على قانونيين..
ـ لو حدث ذلك “وتم استدعاء ممارسين لينضموا لعضوية اللجنة” سيعود “المطالبون” ليكونوا “أول” المنتقدين والمهاجمين وسيتحدثون عن “ميول” العضو المنضم..
ـ لا أعلم من أين سنجلب عاملين في اتحاد الكرة..
ـ علينا أن نبحث عن الكفاءات ثم نحاسبهم على “عملهم” وليس على “ميولهم”..