|


مساعد العبدلي
جيل جديد من الحكام
2019-02-20
تتعاقب مجالس إدارات اتحاد كرة القدم.
ـ كل مجلس تولى إدارة شؤون كرة القدم السعودية "شكل" لجنة حكام برئاسة حكم "سعودي" سابق من أجل إدارة المباريات السعودية "هدف قصير الأجل" والعمل على تطوير الحكام وتجهيز حكام جدد "هدف طويل الأجل".
ـ استطاع الحكام "السعوديون" لثلاثة عقود "من السبعينيات حتى مطلع الألفية الجديدة" أن يقودوا المنافسات المحلية "رغم وجود الأخطاء التي هي جزء من اللعبة" واستمروا لأعوام عديدة.. أبرزهم الدهام والموزان ومن ثم الزيد وفودة وعمر المهنا وغيرهم من ذلك الجيل.
ـ لم يكن "آنذاك" سوى الإعلام "الورقي" وعبره كان الانتقاد للحكام من رؤساء الأندية والنقاد الرياضيين.
ـ لماذا استمر الحكام السعوديون لأعوام طويلة في تلك الفترة رغم الأخطاء والانتقاد؟
ـ السبب الدعم القوي للحكم السعودي من "الراحل" فيصل بن فهد الذي كان يسمح "بالانتقاد" لكنه لا يسمح "بالتجاوز".
ـ رحل الأمير فيصل بن فهد و"فقد" الحكام الدعم وباتوا عرضة ليس "للانتقاد" بل بكل أسف "للهجوم والإساءة" وأصبح "عادياً" جداً كشف "ميول" الحكام "حتى لو كذباً".
ـ ومع "ازدياد" الهجوم والإساءة "فقد" الحكم السعودي ثقته بنفسه وفقدت الأندية والجماهير الثقة فيه وحضر الحكام الأجانب "تدريجياً" بأعداد مختلفة حتى باتوا يحكمون كل المباريات.
ـ اليوم "يعود" الحكم السعودي لرئاسة لجنة الحكام من خلال القدير "خليل جلال" الذي ستكون مسؤوليته صعبة للغاية خاصة بعد أن اعتادت الأندية والجماهير على الحكم الأجنبي ومن الصعب أن يعيد الحكم السعودي "الثقة" فيه للأندية والجماهير.
ـ أعتقد أن الحل الأمثل لعودة الحكم السعودي أن يكون تدريجياً لأكثر من 5 أعوام ويستمر الحكم الأجنبي في الحضور مع مشاركة "محدودة جداً" للحكم السعودي إذ "شخصياً" لا أرى "حالياً" سوى ثلاثة حكام سعوديين قادرين على تحكيم مباريات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين هم "الهويش والخضير والحنفوش".
ـ على لجنة الحكام "الجديدة" دعم هذا الثلاثي وتطويرهم ومنحهم فرصة قيادة المباريات "هدف قصير الأجل".
ـ لكن بعيداً عن الملعب تقوم اللجنة "بالهدف طويل الأجل" وهو إعداد جيل "جديد" من الحكام "غير معروفين للوسط الرياضي" وبمجرد تأهيلهم يدخلون "تدريجياً" للملاعب.
ـ لكن لابد من دعم الجهات الرسمية "الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة" للجيل الجديد ومعاقبة "بل ردع" كل من يسيء لهم "أما الانتقاد فهو أمر صحي ومطلوب".
ـ لن ينجح التحكيم السعودي إلا عبر جيل جديد من الحكام مؤهل بمعنى الكلمة.