|


عدنان جستنية
الاتحاد هابط هابط يا ولدي
2019-02-23
هذا العنوان ليس للتسلية أو استفزازاً على حساب أعصاب جماهير نادي الاتحاد كما يفعل المدرب الفذ بيليتش، أو تشويقاً لقراءة هذا المقال أو من منظور منجم بارع في قراءة الفنجان، قال لي “اتحادك هابط هابط يا ولدي”.
ـ إنها الحقيقة “المرة” التي لم يعد هناك مجال للهروب منها أو محاولة “التخفيف” منها، فالعزف على وتر بصيص أمل سيتحقق في المباريات المقبلة للفريق بنظرة “تفاؤلية” بعيداً عن مشنقة “الاحباط” القاتلة؛ فذلك ضرب من الخيال، فالواقع المرئي لي من خلال مدرب كل ملامحه كافية لأن تمنحك بالنظر إليه كل الإحباط بمعناه الحقيقي، فما بالكم بفكره القابع في دائرة “الخوف واليأس” الذي أثبت بالدليل القاطع أنه لم يعد “نفسياً” بمقدوره التخلص منها، فما بالكم بلاعبي الفريق.
ـ مدرب حينما شخصنا له مشكلة الفريق قبل نهاية الدور الأول، وأن الحل يفرض عليه الاستعانة بأبناء النادي وإبعاد الأجانب “المضروبين” لمسنا الفرق في أداء الفريق وتحسن في نتائجه “نسبياً”؛ ليخرج من أزمة هزائم متكررة، وفِي الوقت الذي يدعوه هذا التحسن بأن يكون أكثر “الحريصين” على الاستفادة من فرصة الفترة الشتوية بالتعاقد مع لاعبين يحدثون الفرق أو الإبقاء على المجموعة التي بدأت تظهر انسجاماً وروحاً أفضل، وجدنا المدرب “العالمي” أساء هو الآخر اختيار اللاعبين الأجانب مع إدارة تتحمل مسؤولية كبيرة بموافقتها بالتعاقد مع لاعبين “مصابين” واثنين “مشي حالك”.
ـ لم يقتصر سوء فكر المدرب على لاعبين أجانب لم يوفق في اختيارهم ما عدا قلب الدفاع “كوستا”، إنما ازداد سوءًا أكثر فأكثر عبر تشكيلة يبدأ بها المباراة تدل على أنه مدرب “خواف” و”يزيد الطين بلة” تغيرات “غبية” يجريها كادت في ثلاث مواجهات تتسبب في هزيمة الفريق لولا براعة “فواز القرني”، والأسوأ من ذلك كله عدم اهتمامه بأهم ورقة رابحة بالفريق اللاعب “فلانوفيا”، الذي وإن ضعف أداؤه ومستواه؛ فالسبب “نفسي” لمعاملة مدرب لا يقدر موهبته ولا نجوميته.
ـ أمام كل هذه “المعطيات” التي بطلها مدرب جبان لن أضحك على جماهير الاتحاد ولن “أجامل” إدارة تعد جزءا كبيرا من المشكلة، بعدما وجدت دعمًا ماديًّا “خياليًّا” حسب تصريح لرئيس النادي ودعماً غير مسبوق جماهيرياً وإعلامياً، إنما أجدني منحازاً لحقيقة نصها أقولها واكتبها والغصة في حلقي “الاتحاد هابط هابط”، إلا إذا حدثت “معجزة”، وإذا لا أرى لها وجود مع مدرب “فاشل” وحظه سيّئ وتاريخه يشهد على أنه “شرارة”؛ فلم يحقق أي بطولة في مسيرته التدريبية.