الخوف شعورٌ بالقلق والتوتر والرهبة، يعترينا حيال خطر وتهديد ما، أو توقُّع مكروه ورعب قادم. قد تكون تلك المشاعر المختلطة ما أحسَّ بها الطفل "جامع الكرات" في الكلاسيكو، الذي قُدِّر له مواجهة الأسد الفرنسي "جوميز".
فهذا الأسد، يزأر بصوت مرتفع، ويتحرك حركات تدل على الشراسة والقوة والبطش والشجاعة، ويتجه إلى الكائن الرقيق الحساس بطبعه ذي المشاعر المرهفة والعفوية! الهروب أسلم الحلول، والمشهد يدعو للضحك! والواقع لاعبٌ يحتفل على طريقته الخاصة، وطفل يتصرف حسبما تملي عليه سنُّه وتخيُّلاته الصغيرة، وثلة من الجمهور تبحث عن الإثارة والتضخيم! قانونيًّا حركة اللاعب قد تكلفه الملايين لتعويض الضرر النفسي الذي لحق بالطفل، وباللوائح، مثل هذه الحالات في الدوريات المحترفة يتم إيضاح المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال من جامعي الكرات بسببها، بالتالي فإن النادي/ الرابطة غير مسؤول، ولا يمكن مطالبته بتعويض بعد توقيع "ولي أمر الطفل"! وهذه اللقطة الطريفة على الرغم من تحقيقها نسبة مشاهدات عالية وعالمية، إلا أن هناك مَن يأتي ويحشر "أنف الهلال"، ويطالب بإيقاف محترفه الأجنبي "الهداف" للنيل من الكيان، وحشر الأمور ببعضها، وهذه إحدى الطرق المتَّبعة لإيقافه منذ زمن! جوميز هداف بالفطرة، هداف الدوري التركي سابقًا، والدوري السعودي، و"يتزعم هدافيه"! والجميل أن موقف خوف الطفل "السلبي" بذكاء جوميز وإنسانيته، حوَّله إلى موقف إيجابي بذهابه إليه، واعتذاره، وإهداء قميصه له، فأصبح الأمر مجرد ذكرى في حياة الطفل واللاعب، بتقمص شخصية الأسد القوي، وفي الواقع هو أكثر نُبلًا ورقَّةً مما يبدو عليه من قوة عضلية، ويحمل الحنان والرحمة في داخله، وهذا أيضًا "جوميز"! نفسيًّا... قد يتجه اللاعبون إلى مثل هذه "اللزمات" بعد تسجيل الأهداف للتعبير عن الفرح، وإطلاق مخزون نفسي سلبي محتبس، وهو تحفيز ذاتي، ويشكِّل "ماركة تسويقية" للعديد من النجوم للتعبير عن أنفسهم بشكل إيجابي، والشعور بالانتصار والفرح، ومع التكرار يصبح هناك ارتباط شَرطي بين الشعار والاستجابة المرغوبة! مثل هذا الموقف سيوجِّه رسالة بطريقة غير مباشرة إلى النجم الفرنسي بضرورة مراعاة مشاعر الأطفال ورهافة حسهم، على الرغم من أنني شخصيًّا وجدت بأن شعبية اللاعب بين الجمهور من الأطفال ازدادت بعد الحادثة تلك، وزاد حبهم لتقليد حركات الأسد، صبيانًا وبناتٍ، عبر مقاطع فيديو طريفة في برامج التواصل الاجتماعي المختلفة، بعيدًا عمَّن يسعى إلى الإثارة الرخيصة، وتأجيج الرأي العام على مواضيع أتفه من التافهة... ارتقوا!
فهذا الأسد، يزأر بصوت مرتفع، ويتحرك حركات تدل على الشراسة والقوة والبطش والشجاعة، ويتجه إلى الكائن الرقيق الحساس بطبعه ذي المشاعر المرهفة والعفوية! الهروب أسلم الحلول، والمشهد يدعو للضحك! والواقع لاعبٌ يحتفل على طريقته الخاصة، وطفل يتصرف حسبما تملي عليه سنُّه وتخيُّلاته الصغيرة، وثلة من الجمهور تبحث عن الإثارة والتضخيم! قانونيًّا حركة اللاعب قد تكلفه الملايين لتعويض الضرر النفسي الذي لحق بالطفل، وباللوائح، مثل هذه الحالات في الدوريات المحترفة يتم إيضاح المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال من جامعي الكرات بسببها، بالتالي فإن النادي/ الرابطة غير مسؤول، ولا يمكن مطالبته بتعويض بعد توقيع "ولي أمر الطفل"! وهذه اللقطة الطريفة على الرغم من تحقيقها نسبة مشاهدات عالية وعالمية، إلا أن هناك مَن يأتي ويحشر "أنف الهلال"، ويطالب بإيقاف محترفه الأجنبي "الهداف" للنيل من الكيان، وحشر الأمور ببعضها، وهذه إحدى الطرق المتَّبعة لإيقافه منذ زمن! جوميز هداف بالفطرة، هداف الدوري التركي سابقًا، والدوري السعودي، و"يتزعم هدافيه"! والجميل أن موقف خوف الطفل "السلبي" بذكاء جوميز وإنسانيته، حوَّله إلى موقف إيجابي بذهابه إليه، واعتذاره، وإهداء قميصه له، فأصبح الأمر مجرد ذكرى في حياة الطفل واللاعب، بتقمص شخصية الأسد القوي، وفي الواقع هو أكثر نُبلًا ورقَّةً مما يبدو عليه من قوة عضلية، ويحمل الحنان والرحمة في داخله، وهذا أيضًا "جوميز"! نفسيًّا... قد يتجه اللاعبون إلى مثل هذه "اللزمات" بعد تسجيل الأهداف للتعبير عن الفرح، وإطلاق مخزون نفسي سلبي محتبس، وهو تحفيز ذاتي، ويشكِّل "ماركة تسويقية" للعديد من النجوم للتعبير عن أنفسهم بشكل إيجابي، والشعور بالانتصار والفرح، ومع التكرار يصبح هناك ارتباط شَرطي بين الشعار والاستجابة المرغوبة! مثل هذا الموقف سيوجِّه رسالة بطريقة غير مباشرة إلى النجم الفرنسي بضرورة مراعاة مشاعر الأطفال ورهافة حسهم، على الرغم من أنني شخصيًّا وجدت بأن شعبية اللاعب بين الجمهور من الأطفال ازدادت بعد الحادثة تلك، وزاد حبهم لتقليد حركات الأسد، صبيانًا وبناتٍ، عبر مقاطع فيديو طريفة في برامج التواصل الاجتماعي المختلفة، بعيدًا عمَّن يسعى إلى الإثارة الرخيصة، وتأجيج الرأي العام على مواضيع أتفه من التافهة... ارتقوا!