|


عدنان جستنية
هذا «ذنب» سييرا والصنيع
2019-02-26
المتأمل جيداً للأحداث المتعاقبة بنادي الاتحاد منذ بداية الموسم وما فيها من تقلبات غريبة، أدت إلى وقوع أشبه بـ"مصيبة" حيرت الاتحاديين والشارع الرياضي، من خلال هزائم متتالية ومستويات ونتائج سيئة جداً ومركز أخير لا يليق بسمعة العميد.
ناهيك عن سبعة لاعبين أجانب "مضروبين" ولا واحد عليه "قيمة"، ثم ما أعقب هذه "الطامة" الكبرى من إقالات واستقالات شملت المدرب دياز وبعضاً من أعضاء مجلس الإدارة أكثر من مرة، حتى وصل الدور على الرأس الكبيرة "نواف المقيرن" وتغير شامل في تركيبة الاتحاد بداية بالتعاقد مع بيليتش وتكليف إدارة جديدة برئاسة الناظر، مع عودة الرئيس السابق حمد الصنيع للواجهة كنائب للرئيس وخمسة لاعبين أجانب كبديل للمضروبين، إلى أن تمت الإطاحة برأس بيليتش وعودة الداهية سييرا لتدريب النمر المتهالك.
ـ كل هذه "التعقيدات" شكلت معضلة عجز عن تفسير مسبباتها الحقيقية أصحاب الشأن وغيرهم، وإن ذهب بعضهم بأنها عين أو دعوة مظلوم من دولي "أدين" من أعلى سلطة رياضية ثبت ما نسب إليه لتبقى "أزمة" الاتحاد "لغزاً" غامضاً و"سراً" مجهولاً حتى هذه الساعة.
ـ العبد "الضعيف" لله وجد عبر قراءته لكل هذه الأحداث المتعاقبة و"المصيبة" التي أنهكت العميد تفسيراً للغز المحير والسر المجهول عن طريق تتبعه لمجريات سيناريوهات من الوقائع "المذهلة" جداً التي حدثت والمرتبطة بـ"حقائق" غائبة عن أذهاننا، تدعو إلى "التأمل" بعناية لمتغيرات لها علاقة بقرارات تحوم حولها كثير من "الشبهات"، أدت إلى "عزل" حمد الصنيع عن منصب "نائب الرئيس" بسبب "وشاية" كاذبة صدقها المقيرن ليعود لنفس المنصب، وفِي ذلك "انتصار" كبير له وللحق، خاصة أن مع عودته حقق الاتحاد "13 نقطة" بعدما بالدور الأول قابع في نقطتين، وهذا المدرب "سييرا" هو الآخر يعوده "رافع الرأس" ليقود مهمة تدريب الفريق من جديد.
ـ ألا تدعونا كل هذه التحولات العكسية إلى "التفكر" والتدبر في مسبباتها وقد تكون حكمة "إلهية" لـ"ظلم" فادح تعرض له الصنيع وسييرا معاً، بعدما تمت "سرقة" مجهود الأول والثاني ألصقت به اتهامات باطلة افتراءً وبهتاناً، فحل بالفريق الكروي "نحس" زال جزء منه بعودة الصنيع والجزء المتبقي سيزول بعد عودة سييرا، وفِي ذلك "عبرة" تدل على عظمة قدرة الله الذي حرم الظلم على نفسه وعلى عباده، ولعل في هذه العبرة عودة جديدة لـ"انتصارات" موعود بها "العميد" في الحقبة الزمنية المقبلة "تنقذه" من مصيبة حلت به و"هبوط" كان مهدداً به.