|


سامي القرشي
قصة قصيرة
2019-03-05
من تابع منافساتنا المحلية وطيلة عقود، يكتشف أن النتيجة واحدة والأسلوب مختلف، يذهب من يذهب ويأتي من يأتي والفرح محجوز لمدرجات وعن أخرى محجوب، نتابع قهرًا ولا نتوب.
هل تتذكرون كاميرا النقل الثابتة ومباريات يتم قطع بثها، ماذا كان يحدث حينها؟ هل لحقتم على بطولات تذهب وحكام يتم إيقافهم، إسكات بعد إتمام، مهمات وضمائر تصحو واعترافات.
لم يتبدل شيء اليوم كأمس، نصيب أسد وفتات تتعاقب السنون والمصير بأيد مشجعين يتوارثون مفاصل اللعبة والفرح آباء لأبناء ويورثون لغيرهم القهر، أجداد لأحفاد والاستقالة ذر رماد.
الاضطهاد الرياضي لم يكن يومًا حكرًا على حكم ولجنة وقرار، بل إن "المتعصبين" الذين احتكروا الملعب والمنصب لميولهم قادرون على قمع جمال المدرجات بمتعصب آخر خلف كاميرات..
كارثة حقيقية أن يتسرب الإحساس بفقدان الأمل لدى المشجع بأن ناديه لن يحقق شيئًا مهمًّا، اجتهد ليس ضعفًا، بل لأنه على قناعة أن "التنافس" لدينا ثوب مفصل وبضاعة وللمحروم شماعة.
ما الفرق بين حكم يقتل طموحًا ويعتذر وما الفرق بين حكم يهب اللقب ثم يوقف نقاهة، كانت حكمًا وأصبحت اليوم رئيسًا "مكن" واستقال وتاريخ لن يتذكر إلا البطل وأما سواه فلهم الموال.
ما المطلوب؟ سؤال يطرحه كل مشجع يرى فيما يعبثون "متنفسًا" فلا ليل قصيرًا ولا صبح ينجلي ليتخلص، فهل في توحيد الانتماء حل أم أن على المتعصبين الخجل كسر "روتين" وملل.
تتغير الاتحادات ويتعاقب الرؤساء قشور وكراس كرؤوس المنافسين حول البطل تدور هذا يخاف عاقبة الأمور وآخر فاقد الحيلة مأمور، فإلى متى القصور ملل ومستقبل ينذر بملعب مهجور.

عبقرية لاعب
ـ هناك من يراه هدفًا ولكن واقع الأمر يحكي قصة هدف الأهلي يقابل الاتحاد هي قصة طويلة، وأما أن يسخن عمر فتلك قصة قصيرة.
ـ لوحة تبديل ترفع ودقائق معدودة وفريق متأخر وملعب يزأر ولاعب غائب عن زيارة الشباك تحرك وحصار وضغط جسدي وباب لا يرى.
ـ مهمته أن يضعها في أمتار ومهمتهم أن يشتتوها إلى باقي المجرة، وشتان بين من يبني ويهدم ثم حدث ما كان وتناقلته الأخبار انفجار ودمار.
ـ نجح هو وفشلوا هم؛ فمن شك مات ومن شكك ندم ومن كابر خسر؛ لأنه لم يكن يعلم أن "العمر لحظات وبعض اللحظات عمر.