|


إبراهيم بكري
الحبسي وحمد الله
2019-03-14
لا أحد يتكلم عن قائمة المنتخب السعودي التي أعلنها المدرب الوطني يوسف عنبر، والتي هي دون شك واضحة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يخشى ردود الفعل الجماهيرية.
تشكيلة تكشف لك كيف تدار لعبة كرة القدم في السعودية؟.
الأندية أولاً والمنتخب ثانياً.
المشجع النصراوي السعيد بعدم انضمام أي لاعب من فريقه للمنتخب السعودي حتى لا يصاب بالإرهاق قبل مباراة الديربي مع الهلال في 29 مارس، هو نفسه استنكر عدم انضمام الحارس العماني لمنتخب وطنه في كأس آسيا بحجة الإصابة.
والأمر نفسه لا يختلف عند المشجع الهلالي الذي رفض تصرف لاعب النصر عبدالرزاق حمدالله الانضمام لمنتخب المغرب بحجة ظروفه العائلية، وفي جانب المنتخب السعودي لا يريد أي لاعب هلالي في قائمة المدرب المؤقت يوسف عنبر.
ما هذا التناقض الذي يجعلنا نحرص على مصلحة المنتخبين العماني والمغربي أكثر من مصلحة المنتخب السعودي.
والشيء المؤلم أن الجماهير المتعصبة لأنديتها توزع صكوك الوطنية والخيانة على اللاعبين على حسب مزاجها هناك من يجزم بخيانة على الحبسي وعبدالرزاق حمدالله لمنتخبي عمان والمغرب وفي نفس الوقت هناك من يبرر لهما على حسب ميوله.
ما يحدث اليوم مع علي الحبسي وعبدالرزاق حمدالله سيناريو لما حدث في وقت سابق، فيما يتعلق بانضمام لاعب الأهلي عمر السومة ولاعب الهلال عمر خربين للمنتخب السوري، كانت في ذلك الوقت توزع صكوك الخيانة والوطنية.

لا يبقى إلا أن أقول:
أن يرفض لاعب الانضمام لمنتخب وطنه ليس بالأمر الجديد، يحدث هذا الأمر في كثير من دول العالم، هناك من ينظر لها واجب وطني أن تلعب مع منتخب وطنك، وفي الجانب الآخر هناك من ينظر لها أنها حرية شخصية للاعب.
الشيء المهم أن يدرك المشجع السعودي أنه لن يكون أكثر حباً من اللاعب الأجنبي لمنتخب وطنه، ولا علاقة لنا بأي لاعب أجنبي يرفض الانضمام لمنتخب وطنه، نحن مسؤولون فقط عن المنتخب السعودي لا أكثر.

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل من حق المشجع السعودي التدخل في علاقة اللاعب الأجنبي مع منتخب وطنه؟.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..