|


أحمد الحامد⁩
ضغط دم
2019-03-14
كنت أسمع عن الضغط وما يسببه من مشاكل عصبية، وكيف أن الإنسان يكون في حالة مزاجية عنيفة، يصبح خلالها عصبياً وغاضباً، والغضب أسوأ الحالات التي يمر بها الإنسان لأنها تكلفه كثيراً، تذكروا تلك القرارات التي اتخذتموها وأنتم في حالات عصبية مرتفعة وستعرفون ما أقصده.
مازلت لغاية اليوم وأنا أخجل من نفسي كلما تذكرت موقفاً تعاملت معه بغضب أفقدني عقلي، وعلى أثره تصرفت بما لا أحب تذكره وأخجل منه، أعود لضغط الدم المرتفع، أتصور أنني أعاني من ارتفاع ضغط الدم، تكرر معي الوضع عدة مرات، بالأمس تناولت وجبة مالحة، ومنذ أن استفقت من النوم وأنا في حالة مزاجية غير طبيعية، اتصلت مع بعض الأصدقاء وفرغت عليهم غضبي، الجيد أنهم أصدقاء لذلك تحملوا مني ما سمعوه حتى لو كنت محقاً في ما قلته لهم، لا أحد يريدك أن تغضب عليه حتى لو كنت على حق، القلوب تفتح بالكلمات الطيبة، والعقول تقنع بالأسلوب الصحيح، اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق، أختار من تويتر ما أعجبني أو لفت نظري وأعلق عليه أو أنقله من دون تعليق، لأن التعليق أحياناً على التغريدة غير مناسب، جمالها في اختيارها فقط، أنا غاضب اليوم حتى على الطائر الأزرق وعلى تغريداته، نمت جيداً لكنني في حالة لا تصلح للكتابة، الطائر الأزرق "تويتر" متذبذب في التغريد، تمنيت لو أننا نستطيع أن نسيطر عليه، أن نسمح للعقلاء فقط أن يمارسوا التغريد، للمحبين الذين يودون دائماً أن يروا الناس والمجتمع في أجمل حالاته، الذين ينقلون التفاؤل ويروون الجوانب المشرقة، لكن أمنيتي مستحيلة، تويتر عالم مصغر من العالم الكبير الذي تجتمع فيه كل أصناف العقول، الكريمة والطيبة واللئيمة الحاقدة؛ لذلك لا يجب أن نعتبر كل ما يكتب هو تغريد، التغريد يقال عن الأصوات الجميلة التي تصدر من البلبل وبعض الطيور، جمل لحنية عبقرية، لكن بعض ما يكتب سوء أدب وخلق حتى القانون يخالف عليه، أشعر أنني بحاجة إلى النوم، من الأفضل ألا ألتقي بأحد حتى لا أقسو عليه، لن أزور الطبيب، يجب ألا آكل أطعمة مالحة وأن أشرب الكثير من المياه، لم أختر اليوم بعض ما كتبه المغردون، حتى لا أقسو عليها ظلماً، ضغط الدم يجعل مني شخصاً بلا دم، عندما أنام وأصحو سأتصل بكل من تحدثت معهم لأعتذر منهم.