|


مساعد العبدلي
الطب الرياضي
2019-03-16
كتبت في هذه المساحة وتحدثت عبر القنوات الفضائية لأكثر من عقدين من الزمان، أن البنية "التحتية" هي أساس النجاح في أي مجال.
ـ المجال الرياضي لا يختلف عن بقية المجالات ولكي ينجح طالبت كثيراً بضرورة الاهتمام بالبنية التحتية واستكمال كل مقومات هذا المجال؛ فتحدثت عن الملاعب وعن مدن التدريب والمعسكرات، وعن الاهتمام بالوجوه الواعدة وكثير من جزئيات المجال الرياضي.
ـ وركزت في حديثي قبل أكثر من عقدين ودون توقف، "آخرها قبل أقل من شهر في هذه المساحة"، عن ضرورة الاهتمام بالطب الرياضي؛ لأن الرياضيين "عامة" ولاعبي كرة القدم على وجه التحديد يحتاجون لكشف ومتابعة وعلاج كي يواصلوا أداءهم، بل نجاحهم.
ـ الطب والاهتمام الصحي ركيزة أساسية للعيش الآدمي بشكل عام؛ فما بالك بالرياضيين الذين يمارسون أنواعاً من الرياضات تجعلهم يتعرضون للإصابات ومن ثم متابعة حالهم الصحية.
ـ نعيش في وطن عزيز وغال لم تبخل حكوماته المتعاقبة "وصولاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان" بتوفير كل ما يلزم لراحة المواطن السعودي، بل حتى المقيم من خلال مليارات تضخها الحكومة من أجل "الصحة" مع توجيهات للعاملين في هذا المجال بضرورة توفير احتياجات المواطنين من العلاج والدواء.
ـ في مجال الطب الرياضي "أشعر" أننا ما زلنا لم نحقق طموحاتنا "التي هي جزء بسيط من طموحات القيادة"، ولم تتوفر المستشفيات "الحكومية أو الخاصة" التى تعنى بالطب الرياضي رغم وجود طبيب أو اثنين أو حتى خمسة أطباء يهتمون بالطب الرياضي، ويقومون بدور فعال وإيجابي بهذا الجانب، "وإن كانوا يمثلون قطاعاً خاصاً وليس حكومياً".
ـ لكننا على صعيد القطاع "العام" ما زال موضوع الطب الرياضي دون الطموح، رغم أننا نملك واحداً من أقوى دوريات العالم وأفخمها، وهو دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
ـ دوري بفخامة هذا الاسم وبضخامة الأموال التي تم ويتم ضخها فيه تصوروا ألا يوجد "طب رياضي" متكامل يجعلنا نستغني عن أطباء ومستشفيات العالم.
ـ كثيرون من اللاعبين السعوديين سافروا إلى لندن وبرشلونة لعرض إصاباتهم على الأطباء "المختصين بإصابات الملاعب هناك"، آخرهم إدواردو إلى صربيا وجوميز إلى فرنسا من أجل العلاج.
ـ وقبلهما أصيب أكثر من لاعب وغابوا طويلاً بسبب ضعف الطب الرياضي لدينا.. يجب أن نلتفت للطب الرياضي.