|


نجل محمد عبد الجواد والمعد البدني في منتخب الشباب يروي تجربته الجديدة

فيصل: والدي أبعدني عن الملاعب

2019.03.19 | 12:51 am

فضّل محمد عبد الجواد النجم الدولي السابق، الذي صال وجال مع المنتخبات السعودية، ومثّلها في أكبر المحافل العالمية، أن يتجه أبناؤه للدراسة والتحصيل العلمي بدلاً من لعب كرة القدم، وسلك مساره الذي شارك من خلاله في تحقيق أهم الإنجازات السعودية.
لكن مثلما يقال إن “ابن الوز عوام” .. فقدر للشاب فيصل محمد بن عبد الجواد أن يسلك طريق الرياضة، وذلك عبر تخصص علم الحركة، الذي ناله من جامعة كاليفورنيا الأمريكية بعد أن حصل على شهادة البكالوريوس قبل أن يعززه بالحصول على شهادة اللياقة والقوة البدنية من منظمة القوة واللياقة الأمريكية.
فيصل انضم أخيراً للعمل في الجهاز الفني لمنتخب الشباب، الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم في بولندا مايو المقبل.. حل ضيفاً على “الرياضية”، وتحدث عن تجربته الجديدة، والمحطات التي سلكها قبل الوصول للعمل في المنتخب. كما تحدث عن تأثير والده فيه، والضغوطات التي قد تتشكل عليه كونه نجل اللاعب الدولي الشهير، وتفاصيل كثيرة رواها في ظهوره الإعلامي الأول.
01
حدثنا عن كيفية دخولك للعمل في الجهاز الفني لمنتخب الشباب؟
من لحظة تخرجي من أمريكا وعودتي إلى السعودية أتتني فرصة للعمل في إحدى الأكاديميات، ثم تلقيت فرصة للعمل في النادي الأهلي، وخلال تلك الفترة التحقت بدورة التدريب الآسيوية “c”، وعند خروجي من النادي الأهلي وصل الخبر للاتحاد السعودي ومنه للدكتور مبارك المطوع رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو من عرض علي فرصة العمل مع المنتخب، وبدأ التواصل مع المدرب عبد الله المهيدب مدرب اللياقة وحضرت للعمل في المنتخب.
02
كيف ترى فرصة العمل في المنتخب خاصة أنك لم تتجاوز الـ29 عاماً وتلتحق بالمنتخبات؟
هي فرصة عظيمة، وأرى أنني للتو تخرجت من الجامعة وكان اعتقادي أن أبدأ العمل خطوة خطوة، لكن ما أشاهده من عمل في اتحاد القدم واللجنة الفنية وإدارة الفئات السنية وإيمانهم بالإعداد البدني المرتبط بالعلم وهم من أعطوني الثقة التي يجب استغلالها بالشكل الأمثل، وهي فرصة لا تأتي سوى مرة في الحياة.
03
الجميع يعرف أن والدك محمد عبد الجواد اللاعب السابق والاسم الكبير في عالم كرة القدم السعودية.. ألا يشكل ذلك ضغطاً عليك؟
صحيح هناك ضغوطات، لكن أنا عملي كمعد بدني، لذلك أنا بعيد عن الأضواء ولست في الواجهة، لذلك أعتقد أن ذلك يخفف الضغط كوني لست مدرباً أو لاعباً.
04
كيف تعامل والدك مع خبر انضمامك للجهاز الفني في المنتخب؟
صراحة.. لولا الله ثم والدي لم أصل لهذه المرحلة، والفضل بعد الله له وأشكره جزيل الشكر، وطبعاً هو فرح وشجعني وقال لي: هذه فرصة لن تعوض خاصة في وجود بطولة مثل كأس العالم، وهو كان أول المساندين لي.
05
لماذا لم تتجه للعب كرة القدم.. وليس التدريب كما حدث لوالدك؟
والدي كان حريصاً أن نكمل الدراسة أنا وأشقائي، لذلك دخلنا الاتجاه الأكاديمي ومن هناك وجدت شيئاً لدي الرغبة فيه وهو أن أعمل في هذا المجال وهو فرصة أفضل لي.
06
لماذا اخترت تخصص الإعداد البدني؟
أنا من صغري كنت أمارس رياضة كرة القدم واليد وباقي الرياضات، وحتى المرحلة الثانوية لم أكن أعرف اتجاهي، لكن عندما وجدت في الخارج هناك فرصة في علم الحركة وعلوم الرياضة والتمارين واللياقة البدنية، وعندما سمعت عن هذا التخصص لم أرغب في تركه واتجهت للتخصص فيه.
07
هل هي رغبة في التخصص كونه نادراً محلياً.. أم هي محبة له؟
حسب علمي هناك عدد في السعودية لكنه ليس كثيراً، وأعرف أشخاصاً لكنهم قليلون، وأنا أحببت هذا التخصص وعند بداية دراستي له شعرت أن هناك أناساً لم يكن لديهم قابلية له، لكن أنا كنت واثقاً من نفسي للعمل به والحمد لله مشيت خطوة خطوة حتى وصلت لما أنا عليه وسأستمر.
08
من أعطاك فرصة العمل في الأندية؟
عبد الله حماد عضو مجلس إدارة النادي الأهلي السابق، ومن خلاله وصلت للعمل في النادي من خلال شخص يقود إحدى الأكاديميات اسمها أكاديمية جدة للشباب وهو من أوصلني إلى نائب رئيس النادي الأهلي وعملت في النادي.
09
اليوم أنتم على أعتاب المشاركة في كأس العالم للشباب.. كيف يسير العمل.. وكيف ستجهزون اللاعبين لياقياً للبطولة؟
حلاوة الموضوع أن الموسم مستمر، واللاعبون يشاركون ويتدربون لذلك اللاعبون جاهزون بدنياً وذهنياً بنسبة 90 في المئة وعندما يحضرون نحن نكمل على ما يسيرون عليه، وعند انتهاء الموسم وقبل كأس العالم نبدأ في تطوير بقية الجوانب لدى اللاعبين.
10
من خلال دراستك العلمية.. كيف ترى مستوى اللاعبين السعوديين مقارنة بالمستوى العالمي؟
لياقياً ما شاء الله تبارك الله الأرقام عالية لدى لاعبينا، المشكلة التي سنواجهها هي القوة البدنية، هناك ضعف جسماني وعضلي نسبياً أقل من اللاعبين في بقية دول العالم.
11
هل تقصد لاعبي منتخب الشباب.. أم بقية اللاعبين السعوديين في كافة الدرجات بشكل عام؟
لا أتحدث فقط عن منتخب الشباب، بالنسبة للعام دون أن أدخل في الأرقام وبقية التفاصيل.. وفق ما أراه هناك ضعف موجود في السعودية.
12
ما الأسباب التي تجعل لدينا ضعفاً مقارنة بالمستوى العالمي؟
برأيي التأسيس يكون مبنياً بطريقة خاطئة، خاصة في الفئات السنية في الأندية، لا يوجد اهتمام بالقوة البدنية بصورة عالية، اللياقة طبيعي تتطور من خلال التدريبات بشكل يومي وخوض المباريات، لكن في جانب القوة البدنية وتمارين صالة الحديد لا يوجد اهتمام كبير.
13
من خلال دراستك والأرقام التي تجريها.. ماذا ينقصنا عن بقية دول العالم في اللياقة؟
أعتقد مثل ما يجب أن يكون لدينا مدربون يحملون مؤهلات ورخصاً دولية، يجب أن يحمل مدربو اللياقة نفس المؤهلات، ويجب أن يكون هناك أنظمة ومؤهلات حتى يطوروا الجانب اللياقي لدى اللاعبين لأن هذا علم ويجب أن يُهتم به.
14
ما هدفكم كجهاز فني مع منتخب الشباب في مونديال العالم؟
لدينا ثقة في اللاعبين للوصول إلى أعلى طموحاتنا، ولدينا ثقة في الجهاز الفني، وطالما الثقة موجودة لا نريد أن نذهب للمشاركة فقط، نريد أن يشاهد العالم أن اللاعبين السعوديين قادرون على صنع شيء.
15
ماذا تنتظر من الجماهير السعودية قبل المحفل العالمي؟
ننتظر دعمهم، هذا المنتخب هو مستقبل الكرة السعودية، ودعمكم سيوصلهم للمنتخب الأول وبإذن الله سيشرفون المنتخب وبلادنا قبل كل شيء.