|


مساعد العبدلي
الفائدة من الحوارات
2019-03-23
يظهر رؤساء الأندية "عبر قنوات التلفزيون أو التواصل الاجتماعي" ويجدون مساحة واسعة "من الوقت" وكذلك "حرية الرأي".. ولأنني أؤمن "بحرية الرأي" فلن أعلق على "كل" ما صدر عن رؤساء الأندية لأنهم "مسؤولون" أمام القانون عما صدر عنهم ولست "أنا" من يملك مقاضاتهم.
ـ كل من صدر بحقه "رأي" يرقى إلى "الاتهام" وفق رؤيته عليه إما "أن يرد" أو يذهب للقضاء حفظاً لحقوقه.. أما نحن "كنقاد" فعلينا أن نرى الحوارات "من نافذة نقدية" لا أكثر.
ـ ما لمسته "في الوسط الكروي" سواء من أصدقاء أو أناس قابلتهم في مواقع مختلفة، هو أن هناك "أغلبية تصل لشبه الإجماع" أنه من المحزن أن هذه أفكار وأساليب من يقود الأندية السعودية.
ـ كثيرون "تسمروا" أمام شاشات التلفزيون وقنوات التواصل الاجتماعي أو قراءة للاستماع لحديث رؤساء الأندية وأغلبية من تابعوا الحوارات هم من فئة "الشباب" التي تملك بين أيديها "قنابل موقوتة" هي قنوات التواصل الاجتماعي.
ـ خلال الحوارات وبعدها "انطلق" الشباب "عبر قنواتهم" للتعليق على الحوارات "بين مؤيد ورافض" بأسلوب بعيد كل البعد عن "احترام الرأي الآخر" بل بأسلوب "نحن وأنتم" وسب وقذف!
ـ كل طرف من هؤلاء الشباب يأخذ من "لسان" رئيس النادي ويبدأ بالبث عبر قنواته الاجتماعية إما تأييداً ودعماً لرئيسه أو رفضاً وإطلاق عبارات السب والشتائم!
ـ "غالبيتنا" لا تعرف أن "تختلف"، بل تعيش بأسلوب "مع أو ضد" وتنجرف بقوة خلف واحد من المفهومين وبعبارات أقل ما يقال عنها إنها "بذاءة"!
ـ لا يجب أن "نخلي" رؤساء الأندية من مسؤولية ما حدث ويحدث فهم "يفترض" أن يكونوا "القدوة" التي "تقود" شباب المجتمع من خلال "شباب أنديتهم" لا أن يكونوا "سبباً" في إشعال فتنة.
ـ دعونا "نفترض" أن ما يقرب من 80% من حديث رؤساء الأندية هو حديث سلبي "يشعل" الوسط ولا يعود بفائدة بينما بقية الحوار "20%" يمثل إيجابية يجب الاستفادة منها.
ـ تحدث رؤساء الأندية في كثير من النقاط "الإيجابية" حول أداء اتحاد الكرة ودور الهيئة العامة للرياضة وملاعب الأندية والفئات السنية وكثير من جوانب كرة القدم السعودية، ولم يتوقف "إلا القلة" حول هذه الجوانب ويناقش كيف "نفعلها" على أرض الواقع ونسعى لتطويرها من أجل كرة قدم سعودية متطورة.
ـ لن تتطور رياضتنا "تحديداً كرة القدم" طالما نأخذ من حوارات رؤساء الأندية "سلبياتها" ونتجاهل "إيجابياتها".