|


د.تركي العواد
«نقطتين بس»
2019-03-24
نريدها الليلة.. بل نريدها الآن. لا نقدر أبداً على الانتظار. ستكون مباراة تاريخية معها سُيحسم أطول دوري مر في تاريخ الكرة السعودية. مباريات الهلال والنصر دائماً رائعة ومثيرة ولكن الديربي هذه المرة بطولة.
يخطئ من يعتقد أن المباراة لن تحسم الأمور.. هي الحاسمة.. هي القاصمة.. هي الفيصل وبعدها تنتهي الأمور. إذا فاز الهلال زاد الفارق لخمس نقاط وأغرق النصر في حسابات الضياع. إذا تعادل الهلال فسيقترب من لقبه الثالث على التوالي كما فعل الموسم الماضي مع الأهلي عندما خرج بالتعادل فطار بالبطولة. لا تطلب من الفرق الأخرى أن تفعل ما عجزت أنت عن تحقيقه. لذلك ليس للنصر إلا النصر لخطف الكأس.
التحدي الأكبر سيكون للمدربين. زوران لا يعيش أياماً سهلة مع الهلال. تعادلان متتاليان في الدوري صعبا الأمور وجعلا الديربي قابلاً للانفجار. سيكون الاختبار الأصعب للكرواتي.. فهل ينجح في الاختبار؟
فيتوريا أيضاً لا يحظى بقبول كبير. البرتغالي لم يقدم ما يقنع المتابعين. فالفردية شعار الفريق قبل روي ومعه وربما بعده. بصمة المدرب غير موجودة، ربما قدره أن يأتي لفريق زاخر بالنجوم التي تعرف جيداً ما يجب فعله، لذلك يكتفي بالتصفيق وقت الفوز والغضب بعد الخسارة. هذه المباراة فرصة لنرى بصمته.
في المباريات الحاسمة يظهر النجوم.. يظهر الوجه الحقيقي للاعب. يظهر الذهب وتختفي بقية المعادن.. فمن يصدأ يُنسى ويُمحى من ذاكرة الديربي. نحن بانتظار مجموعة من النجوم علها تكون في الموعد وتجعل المباراة ترتفع لمستوى الحدث.
ننتظر جوميز وحمدالله بشكل خاص. فالأسد سجل هدفين في مباراة الذهاب ويطمح إلى تسجيل المزيد. حمدالله تطور خلال الأسابيع الماضية بشكل عجيب وننتظر أن يتوج نفسه بطلاً للديربي.
إدواردو نجم دائم في المباريات الصعبة، لذلك ستُعلق عليه الآمال والأحلام ليلة التاسع والعشرين. خمسة مواسم من حسم المواجهات الساخنة.. كارلوس لا يخيب الظن أبداً، ولكن السؤال يبقى هل السوبر جاهز؟
في المقابل أمرابط بروحه وقتاليته لن يترك الساحة للهلال. في الديربي الأول ظهر كالمارد فغير الموازين وأعاد النصر إلى المباراة من جديد. لولا نورالدين ذلك اليوم لما كان لمباراة الجمعة معنى. هو من أعاد الأمور ولخبط الحسابات في الأساس.. فهل يحسمها ويثبت أن من معه أمرابط لا يخاف؟