حتى في ظلال تراجعه الفني قرابة عشر سنوات متواصلة يُحسب للنصر أنه استطاع الحفاظ على صخب ديربي الكرة السعودية مع جاره الأزرق الكبير.. كان النصر يخسر على الأغلب، لكن الأجواء لم تتغير أو تتبدل.. ظلت مواجهتهم وكأنها معركة الطرف الآخر.. مباراة من تسعين دقيقة تشغل الناس الكرويين طوال الموسم..
الذي يقول إن مباراة اليوم ليس لها سابق انتظار وترقب وحماس وشغف ربما لم يقرأ التاريخ.. ربما أثاره وصدمه تفاعل السوشال ميديا.. هذا عام بعد آخر يكون أكثر جلبة وأكثر صوتاً.. يحسب لديربي الكرة السعودية أنه صنع الإثارة والتحدي.. صنع معهما الصحافة الرياضية بوجهها المكتظ بالتعابير المتناقضة، حيث الحب والتسامح والحدة والضحك والبكاء.. في عام 1413 كان النصر منهاراً تماماً.. أوشك على ملامسة الهبوط.. فاز الهلال بثلاثية قاسية وأطلق رئيسه الراحل الأمير عبد الله بن سعد ـ رحمه الله ـ تصريحاً مجلجلاً مفاده أن التنافس انتهى.. صمت الصوت الأصفر.. بعد عام واحد فقط رتب أصحاب القرار في البيت النصراوي صفوفهم وانتزعوا الدوري لموسمين متتاليين.. احترقت نغمة نهاية التنافس سريعاً.. لم تستطع الصحافة الاحتفاء بها طويلاً.. أقول إن الديربي صنع الصحافة لأن التنافس الهلالي النصراوي هو الأبرز والأوضح والأطول قامة على مدار تاريخ الصراع الكروي السعودي.. أسباب كثيرة يطول شرحها وتفصيلها تجعل من مباراة النصر والهلال هي حجر الزاوية في عكس مستوى التفاعل الجماهيري للدوري.. أعود للقول والتأكيد أن هذا الديربي فعل أشياء كثيرة من بينها تأسيس جيل من الصحفيين الرياضيين، لو غاب النصر أو الهلال عن المشهد لغابت كذلك وجوه صحفية بارزة ومهمة ومؤثرة.. الذي يحدث الآن في منصات التواصل إنما هو امتداد لصحافة كانت تعتاش وتتغذى وتنمو على شرايين الفريقين البارزين.. ظلت حكايات الديربي وأحداثه وتداعياته أكثر ما يختزله الصحفيون في أيديهم حينما يأتي التنبيش داخل ذاكرتهم التي يتجاوز عمرها الخمسة عقود.. ديربي الجمهور هذا الذي يتلقفه السعوديون والخليجيون هو أيضاً ديربي الصحافة والأقلام والعناوين.. لا يمكن أبداً بعدد كلمات تحتل مساحة مقال واحد تناول كل ما أنتجه الديربي في رحلته الصاخبة مع الصحافة قبل أو بعد أن يطلق الحكم صافرته.
مباراة اليوم ليست سوى مشهد وصفحة واحدة تعيشها الصحافة منذ قرابة الخمسين عاماً.. الفرق فقط أن الهلال صار أكثر بزوغاً والشمس أكثر إشراقاً.
الذي يقول إن مباراة اليوم ليس لها سابق انتظار وترقب وحماس وشغف ربما لم يقرأ التاريخ.. ربما أثاره وصدمه تفاعل السوشال ميديا.. هذا عام بعد آخر يكون أكثر جلبة وأكثر صوتاً.. يحسب لديربي الكرة السعودية أنه صنع الإثارة والتحدي.. صنع معهما الصحافة الرياضية بوجهها المكتظ بالتعابير المتناقضة، حيث الحب والتسامح والحدة والضحك والبكاء.. في عام 1413 كان النصر منهاراً تماماً.. أوشك على ملامسة الهبوط.. فاز الهلال بثلاثية قاسية وأطلق رئيسه الراحل الأمير عبد الله بن سعد ـ رحمه الله ـ تصريحاً مجلجلاً مفاده أن التنافس انتهى.. صمت الصوت الأصفر.. بعد عام واحد فقط رتب أصحاب القرار في البيت النصراوي صفوفهم وانتزعوا الدوري لموسمين متتاليين.. احترقت نغمة نهاية التنافس سريعاً.. لم تستطع الصحافة الاحتفاء بها طويلاً.. أقول إن الديربي صنع الصحافة لأن التنافس الهلالي النصراوي هو الأبرز والأوضح والأطول قامة على مدار تاريخ الصراع الكروي السعودي.. أسباب كثيرة يطول شرحها وتفصيلها تجعل من مباراة النصر والهلال هي حجر الزاوية في عكس مستوى التفاعل الجماهيري للدوري.. أعود للقول والتأكيد أن هذا الديربي فعل أشياء كثيرة من بينها تأسيس جيل من الصحفيين الرياضيين، لو غاب النصر أو الهلال عن المشهد لغابت كذلك وجوه صحفية بارزة ومهمة ومؤثرة.. الذي يحدث الآن في منصات التواصل إنما هو امتداد لصحافة كانت تعتاش وتتغذى وتنمو على شرايين الفريقين البارزين.. ظلت حكايات الديربي وأحداثه وتداعياته أكثر ما يختزله الصحفيون في أيديهم حينما يأتي التنبيش داخل ذاكرتهم التي يتجاوز عمرها الخمسة عقود.. ديربي الجمهور هذا الذي يتلقفه السعوديون والخليجيون هو أيضاً ديربي الصحافة والأقلام والعناوين.. لا يمكن أبداً بعدد كلمات تحتل مساحة مقال واحد تناول كل ما أنتجه الديربي في رحلته الصاخبة مع الصحافة قبل أو بعد أن يطلق الحكم صافرته.
مباراة اليوم ليست سوى مشهد وصفحة واحدة تعيشها الصحافة منذ قرابة الخمسين عاماً.. الفرق فقط أن الهلال صار أكثر بزوغاً والشمس أكثر إشراقاً.