حكاية الهلال والنصر امتداد لصراع لا ينتهي في كل مدن العالم بين الأندية التي تتقاسم جمهور المدينة الواحدة لتتقوى على بعضها بالشعبية المخزن الإستراتيجي الذي يمدها بالنفوذ والمال والمواهب.
الرياض المدينة الصغيرة حتى عقد السبعينيات، لم تستطع أزقتها الضيقة وأحياؤها المتلاصقة، أن تمنح الفرصة الكاملة “لعيال الحارة” في اختيار النادي الذي يرغبون الميل إليه، أو هو الحب كما يردد محمد عبده “محد يحب اللي يبيه”، لحظة خاطفة تجد نفسك نصراوياً، أو عابره إذا أنت في المدرج الجنوبي تصفق للهلال.
جمهور الشباب يتفلت شيئا فشيئا، إلا من بعضه أبقى عنوانه الشباب، لكن تفاصيل حياته إما للهلال أو النصر، جمهور اليمامة تتخطفهم جن الملاعب “الهلال” أو تستميلهم تحديات فارس نجد “النصر”، مقاومة هذا الشعور كانت صعبة، فالهلال جلب للرياض أول بطولة في تاريخ العاصمة “كأس الملك” مطلع الستينيات، والنصر افتتح السبعينيات بنفس الكأس، منذ ذلك التاريخ لم يعد هناك أي خيار لأهل الرياض إما هلالي أو نصراوي. أو ستعيش ممزق المشاعر.
اليوم يلعب النصر والهلال واحدة من ذات المباريات التي ساهمت في التكوين عقوداً مضت، التحدي هذه المرة ليس على لقب والسلام، بل على المسك بزمام مرحلة جديدة تعيشها أجيال تختلف عن جيل البدايات، صحيح أن جميعهم يريد كسب الغريم، هذه ليست صلب العملية ولكن أحد نتائجها، ولولا ذلك لفقد الناديان الكثير من زخمهما وهيبتهما.
مرت سنوات على الناديين رجحت كفة أحدهما في عدد مرات الفوز أو البطولات، كان ذلك مصدر حجة للمتفوق، وحديث مجالس وعناوين صحف إلى اليوم، لكن لم يتغير شيء في أن الهلالي لا يرى غير أن النصر منافسه ولا يطرب النصراوي إلا إذا كان انتصاره أمام الهلال.
كبرت العاصمة تمدنت وتمددت ومعها تحول الناديان إلى عملاقين يخيفان كل الأندية.
ساهم الدوري الممتاز “77م” في انفتاح أكثر على أندية البلاد، لكن كل مدينة ظلت تطبق على حصتها من الجمهور مع استدراج جمهور المدن الأخرى، في هذا نجح الهلال والنصر أكثر من غيرهما، وتطلب الأمر ضخ مواهب صارت نجوماً مع تناوب على لقب الدوري والكأس مواسم متقاربة منذ ذلك الحين حتى منتصف التسعينيات، ومع تطور مستوى الكرة السعودية أصبحا ونجومهما واجهة لكل إنجازاتها... لذا هما اليوم يلعبان في الرياض، لكن من أجل جماهيرهما في كل البلاد.
الرياض المدينة الصغيرة حتى عقد السبعينيات، لم تستطع أزقتها الضيقة وأحياؤها المتلاصقة، أن تمنح الفرصة الكاملة “لعيال الحارة” في اختيار النادي الذي يرغبون الميل إليه، أو هو الحب كما يردد محمد عبده “محد يحب اللي يبيه”، لحظة خاطفة تجد نفسك نصراوياً، أو عابره إذا أنت في المدرج الجنوبي تصفق للهلال.
جمهور الشباب يتفلت شيئا فشيئا، إلا من بعضه أبقى عنوانه الشباب، لكن تفاصيل حياته إما للهلال أو النصر، جمهور اليمامة تتخطفهم جن الملاعب “الهلال” أو تستميلهم تحديات فارس نجد “النصر”، مقاومة هذا الشعور كانت صعبة، فالهلال جلب للرياض أول بطولة في تاريخ العاصمة “كأس الملك” مطلع الستينيات، والنصر افتتح السبعينيات بنفس الكأس، منذ ذلك التاريخ لم يعد هناك أي خيار لأهل الرياض إما هلالي أو نصراوي. أو ستعيش ممزق المشاعر.
اليوم يلعب النصر والهلال واحدة من ذات المباريات التي ساهمت في التكوين عقوداً مضت، التحدي هذه المرة ليس على لقب والسلام، بل على المسك بزمام مرحلة جديدة تعيشها أجيال تختلف عن جيل البدايات، صحيح أن جميعهم يريد كسب الغريم، هذه ليست صلب العملية ولكن أحد نتائجها، ولولا ذلك لفقد الناديان الكثير من زخمهما وهيبتهما.
مرت سنوات على الناديين رجحت كفة أحدهما في عدد مرات الفوز أو البطولات، كان ذلك مصدر حجة للمتفوق، وحديث مجالس وعناوين صحف إلى اليوم، لكن لم يتغير شيء في أن الهلالي لا يرى غير أن النصر منافسه ولا يطرب النصراوي إلا إذا كان انتصاره أمام الهلال.
كبرت العاصمة تمدنت وتمددت ومعها تحول الناديان إلى عملاقين يخيفان كل الأندية.
ساهم الدوري الممتاز “77م” في انفتاح أكثر على أندية البلاد، لكن كل مدينة ظلت تطبق على حصتها من الجمهور مع استدراج جمهور المدن الأخرى، في هذا نجح الهلال والنصر أكثر من غيرهما، وتطلب الأمر ضخ مواهب صارت نجوماً مع تناوب على لقب الدوري والكأس مواسم متقاربة منذ ذلك الحين حتى منتصف التسعينيات، ومع تطور مستوى الكرة السعودية أصبحا ونجومهما واجهة لكل إنجازاتها... لذا هما اليوم يلعبان في الرياض، لكن من أجل جماهيرهما في كل البلاد.