|


سامي القرشي
أحرقوا ثقافة ناديكم
2019-03-29
لا يزال الحديث الجماهيري الأهلاوي مستمرًّا حول الضعف الإعلامي الأهلاوي مع كل إخفاق وصراع بين ناديين، يظهر فيه استعراض القوى
المشجع الأهلاوي، وحين يرى نفوذ بعض الأندية على مستوى القرار والبرامج لا بد أن ينقلب على إعلام نادية غبنًا وبعض "التنفيس".
القضية لا علاقة لها بقوة أو ضعف إعلام الأهلي، بل هي معضلة لها علاقة بتركيبة كل ناد، والأهلي تاريخيًّا كان وما زال سببًا في قهر أهله.
سؤال أسوقه للعشاق: هل أحسست خلال "أربعين" عامًا بحقبة كان فيها الأهلي إداريًّا أو شرفيًّا ينتزع حقوقه، أم أن هذا الهوان هو ديدن كيان
رموز الأهلي، صنعوا وطيلة عقود فرقًا أهلاوية لا تقهر في الملعب، ولكن هذا لم يكن كافيًا لعدم قهر ونسف هذه المجهودات خارج الملعب.
مشكلة القائمين على الأهلي "تاريخيًّا" أنهم باقون على الصوت الخافت نزولاً عند رغبة الأخلاق في منافسات لا بد أن تمر من سراديب النفوذ
هي ثقافة ناد ومسيرين، ومن العبث لوم إعلام هو ضيف على قنوات وبرامج منافسيه عليها، إعلام يفوق انتظاره للقوي المنقذ انتظار مدرجه
لماذا لا تنافح عن حقوق ناديك سؤال غير منصف، كان يجب أن يكون لماذا لا يتغير خطاب ذل كان سببًا في إحباط دفع الأهلاوي لضرب آخر
الإعلامي كالمشجع يستمد حجته من "قوة ناديه"، فما يصنع قوة المشجع في تويتر وفي عمله وبين أصدقائه يهب الإعلامي القوة في البرامج
ما الذي لم نقله؟ هذا الاتحاد يظلمنا وهذه اللجنة تترصد لنادينا في برامجنا وحساباتنا، نقدنا داخليًّا وهاجمنا خارجيًّا حد "الضرر"، ثم ماذا بعد
الأهلي يدفع ثمن ثقافة كيان غرسها "رموز" ليس ذنبها أنها قدمت الفروسية على البطولة، ومع هذا لم يسلموا من ثورة شك هي يقين لغيرهم،
ثقافة تحولت إلى جبال ثلج في شرايين لاعبين باتوا بحاجة إلى حقن براكين كانت لتحول دون فضيحة الرائد، فأين ذلك الرئيس الثائر؟
لم أقف يومًا ضد رئيس ولست ضد البترجي، ولكن التغيير يبدأ بهدم ثقافة صنعت العجز بتوفر المال والرئيس القادم إما شرر أو مزيد حفر.
أيها العاشق رمي الملامة أشبه بصفع النفس، فإن كنت تبحث عن ناديك فليس أقل من "رجال" في ظهر رئيس يعشق الشر ويهوى الوطيس.