|


أحمد الحامد⁩
ديربي الإثارة
2019-03-29
أكتب وبعد أقل من ساعتين سأعرف نتيجة مباراة الديربي بين الهلال والنصر، سأشاهد المباراة وأنا أكتب هذا المقال، منذ زمن طويل لم يحدث أن كانت الأجواء قبل الديربي بمثل ما هي عليه الآن، بسبب فارق نقطتين وبقاء جولات قليلة في الدوري.
لا أعلم فعلاً إن كانت الثلاث نقاط هذه ستكون أهم ثلاث نقاط في الموسم أم أن طبيعة المنافسة التاريخية مع أهمية النقاط هي من جعلت من هذه المباراة حدثاً رياضياً مشحوناً بالترقب والإثارة، الجماهير تواجدت في ملعب المباراة قبل بدايتها بسبع ساعات، الملعب ممتلئ والآمال لدى جمهور الفريقين كذلك.
ـ انطلقت المباراة.. الخمس دقائق الأولى: النصر يصنع أكثر من فرصة ثمينة ولا يسجل، بعض الفرص الضائعة تبقى في الذاكرة.. ماذا لو سُجلت تلك الفرص.. هل سيحتاج النصراويون قول ذلك؟ لا أعلم.. مضت خمس عشرة دقيقة من دون أهداف والهلال كانت له فرصة ضائعة وضربة حرة أشاهدها تخرج بعيداً عن الحارس.
ـ الجمهور لم يهدأ ولم يهدر أي فرصة تشجيع، نصف ساعة مضت، الهجمات في بداية المباراة كانت أكثر، هدف واحد سيشعلها إلى سيناريو غير معروف، عدة مخالفات أوقفت سير اللعب بسبب سقوط اللاعبين على الأرض لفترات تعتبر طويلة، كلما استمر اللعب دون توقف ارتفعت سرعة المباراة وظهرت الفرص، المستوى قريب للمتوسط والحكم ينهي أحداث الشوط الأول.
ـ الشوط الثاني سيبدأ بعد قليل، لا بد أن تكون هناك أهداف، هل يعود الـ70 ألف متفرج دون ذكرى هدف؟ لا توجد مباراة جميلة من دون أهداف، متعة الكرة بأهدافها وهذا ما ننتظره، ولكن كل يرى أن هذه المتعة يجب أن يحققها فريقه على الخصم لا عليه وهذا لا يحدث، كرة القدم دائماً لك ودائماً عليك.
ـ ما هذا؟ بدأ الشوط الثاني وفي الدقيقة الأولى حمدالله يسجل الهدف الأول للنصر بتمريرة من أمرابط، الجمهور النصراوي يشعل المدرجات، ماهذا.. الهلال يسجل التعادل بعد سبع دقائق، الحكم يتجه للـ"فار" ويؤكد الهدف وتشتعل المباراة، الفرص هنا وهناك، النصر يسجل في الدقيقة 75.. النصراويون يحتفلون، سالم الدوسري يرفض ذلك.. ويستدعي الذاكرة لتسجل هدفاً لا يسجله إلا "الحريف"، المباراة تتحول في شوطها الثاني إلى رائعة، إلى كبيرة تمثل الفريقين الكبيرين، الحبسي ينقذ المرمى من كرة نصراوية خطيرة، وينقذ فرصة أخرى، تتجه نحو النهاية بالتعادل.. النصر يسجل الثالث.. أنا هلالي.. لكن النصر استحق الفوز، مبروك.