مقتنع حد التسليم الكامل بأن لقب الدوري قد حُسم وأن المباريات المتبقية مجرد كلام في كلام وفراغ لن يغير الحال ولن يبدل الأحوال.
أهل الأرقام والورقة والقلم سيعترضون وسيعلو صوتهم والمنطق معهم "الفارق نقطة يا ابن الحلال". قناعتي ستُغضب النصراويين لأنهم يرونها تخديراً وحسماً قبل الأوان، وسُتغضب الهلاليين كذلك لأن ما توصلت له محبط ويدعو للاستسلام.
بعيداً عن الإحباط والتخدير والقيل والقال كانت المواجهات المباشرة "بشكل شبه دائم" تحسم الأمور ليس لأن نقاط تلك المباراة ذهبية أو أكثر من ثلاث ولكن لأن الأثر النفسي للخسارة من المنافس يقلب الموازين ويُفقد الفريق ثقته في نفسه فترتبك خطواته ويتعثر ويتبعثر ويتبخر ويسهل اصطياده.
في المقابل من فاز فاز وزاد رصيده المعنوي والنقطي وداوى جراح الموسم. فوز النصر جاء في الوقت المناسب؛ في وقت الألقاب والحصاد. النصر لم يكن مقنعاً في الموسم. كان يصعد ويهبط وعندما اقترب الحسم وصل لقمة مستواه.
أما الهلال فاكتسح الفرق بداية الموسم. أبهر الناس بالأداء والإبداع. سحر القلوب وخطف العقول والأبصار ولكنه في نهاية المطاف تعثر قبل أمتار من خط النهاية. اختفت لمعته وقل زراقه وطار سحره فتحولت الصدارة إلى وصافة بس.
زوران لم يتعامل مع المباراة بشكل جيد. سجل النصر ثلاثة أهداف بالطريقة نفسها. يا كوتش لست بحاجة إلى متابعة النصر لتعرف أنه يعتمد على الكرات العرضية! لو شاهدت مباراة الدور الأول فقط لعرفت كيف يلعب النصر. خمسة أهداف نصراوية من كرات عرضية في مباراتي الديربي ثم تقول "اسألوا اللاعبين عن الخسارة".
سيعاني الهلال الإرهاق أكثر خلال الأسابيع المقبلة. فمحاولة تحقيق كل البطولات خطأ إستراتيجي وقع فيه الهلال. في مقال سابق تحت عنوان "زوران الحيران" ختمت بكلمة وجهتها لمدرب الهلال قلت فيها "الساحرة المستديرة تقول لك يا زوران ماميتش حدد أولوياتك بدقة. بمعنى أنك يجب أن تجلس مع مساعديك وتختار بطولتين فقط وتركز عليهما بشكل كامل وتلعب البقية بالصف الثاني حتى لا تصبح الثاني في كل البطولات".
يبدو أن الهلال سيحصل على ثلاث فضيات هذا الموسم ولكنه سيحصل على صدارة مجموعته في البطولة الآسيوية. ليست هناك ميدالية حتى خشبية لصدارة المجموعة. استثمار غير مبرر في بطولة مرهقة تلعب على موسمين.
أهل الأرقام والورقة والقلم سيعترضون وسيعلو صوتهم والمنطق معهم "الفارق نقطة يا ابن الحلال". قناعتي ستُغضب النصراويين لأنهم يرونها تخديراً وحسماً قبل الأوان، وسُتغضب الهلاليين كذلك لأن ما توصلت له محبط ويدعو للاستسلام.
بعيداً عن الإحباط والتخدير والقيل والقال كانت المواجهات المباشرة "بشكل شبه دائم" تحسم الأمور ليس لأن نقاط تلك المباراة ذهبية أو أكثر من ثلاث ولكن لأن الأثر النفسي للخسارة من المنافس يقلب الموازين ويُفقد الفريق ثقته في نفسه فترتبك خطواته ويتعثر ويتبعثر ويتبخر ويسهل اصطياده.
في المقابل من فاز فاز وزاد رصيده المعنوي والنقطي وداوى جراح الموسم. فوز النصر جاء في الوقت المناسب؛ في وقت الألقاب والحصاد. النصر لم يكن مقنعاً في الموسم. كان يصعد ويهبط وعندما اقترب الحسم وصل لقمة مستواه.
أما الهلال فاكتسح الفرق بداية الموسم. أبهر الناس بالأداء والإبداع. سحر القلوب وخطف العقول والأبصار ولكنه في نهاية المطاف تعثر قبل أمتار من خط النهاية. اختفت لمعته وقل زراقه وطار سحره فتحولت الصدارة إلى وصافة بس.
زوران لم يتعامل مع المباراة بشكل جيد. سجل النصر ثلاثة أهداف بالطريقة نفسها. يا كوتش لست بحاجة إلى متابعة النصر لتعرف أنه يعتمد على الكرات العرضية! لو شاهدت مباراة الدور الأول فقط لعرفت كيف يلعب النصر. خمسة أهداف نصراوية من كرات عرضية في مباراتي الديربي ثم تقول "اسألوا اللاعبين عن الخسارة".
سيعاني الهلال الإرهاق أكثر خلال الأسابيع المقبلة. فمحاولة تحقيق كل البطولات خطأ إستراتيجي وقع فيه الهلال. في مقال سابق تحت عنوان "زوران الحيران" ختمت بكلمة وجهتها لمدرب الهلال قلت فيها "الساحرة المستديرة تقول لك يا زوران ماميتش حدد أولوياتك بدقة. بمعنى أنك يجب أن تجلس مع مساعديك وتختار بطولتين فقط وتركز عليهما بشكل كامل وتلعب البقية بالصف الثاني حتى لا تصبح الثاني في كل البطولات".
يبدو أن الهلال سيحصل على ثلاث فضيات هذا الموسم ولكنه سيحصل على صدارة مجموعته في البطولة الآسيوية. ليست هناك ميدالية حتى خشبية لصدارة المجموعة. استثمار غير مبرر في بطولة مرهقة تلعب على موسمين.