|


عوض الرقعان
سنة العويشير
2019-04-03
بعد لقاء الديربي الذي جمع الأشقاء المتنافسين نهاية الأسبوع الماضي في تنافس مثير على بطولة الدوري الحالي بين النصر والهلال، والذي كان نهائي شبه مبكر خاصة أنه لا يزال للفريقين مشوار ليس سهلاً مثلما يتوقع بعضهم، وربما الواقع يقول إن طريق النصر عقب الفوز الأخير أسهل وهذا على الورق، على عكس طريق فريق الهلال، وهذا من حيث قوة المباريات المقبلة وقوة الفرق وشراستها بل ومظلوميتها.
وإن كشف لنا حارس نادي أحد عبد الله العويشير ولجميع الجماهير الرياضية التي أظهرت تعاطفًا غير مسبوق مع فريق النصر، وهذا ما تؤكده سماء تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي هذا العام بالتحديد، ولعل السبب معروف وهو الظلم الذي تعيشه الفرق الأخرى من الحكام ومن عهد طيب الذكر الأستاذ عبد الرحمن الدهام ـ حفظه الله ـ إلى الخبير المغادر كلاينبرج.
والسؤال ما أسباب تعاطف الغالبية من جماهير الفرق الأخرى مع النصر دون الهلال؟
فهذا سؤال يستحق الإجابة عنه ومناقشته من قبل الإعلام الذي يشجع الهلال بدلاً من فرحة العويشير ومهاجمتها، وكذلك الإعلام الآخر الذي يخدم على إعلام الهلال في بعض الصحف والفضائيات، وبدلاً من البكاء على اللبن المسكوب ومحاولة إقناع الجماهير من خلال الفضائيات بأن هناك مؤامرة وبعض التخاريف والقوانين التي ظهرت فجأة للمشاهد في القنوات الرسمية من قبل بعض زملائنا، في حين كان من المفترض من هذا الجيش الإعلامي الوقوف على أخطاء الإدارة الحالية لنادي الهلال، والبحث عن أسباب تراجع مستوى الفريق بتعادل الفريق مع فريق الوحدة ثم فريق أحد، ولعل أهم تلك الأسباب تغير المدرب الناجح خيسوس، وانتقاد عمل الجهاز الطبي بعد أن بات الفريق بالكامل شبه مصاب.
فهل يعقل هذا الكم من الإصابات، ثم لا بد من الاقتناع بأن الفرق الأخرى تطور أداؤها ومستواها وقبل الختام.
نعود للحارس العويشير عقب مباراة الهلال وناديه التي انتهت بالتعادل، واحتفاله المباح والحملة الظالمة عليه ومهاجمة فرحته، أقول في هذا من باب التذكير هل تذكرون فقط سامي الجابر وحركة الصمت للجماهير بيده في ملعب الأمير عبد الله الفيصل، وكذلك حركات طارق التائب الاستفزازية.
وهل الفرح يرفض من الآخرين ويحل للهلاليين، فقليل من التعقل والرزانة بارك الله فيكم ولكم.