|


مساعد العبدلي
الدوري في الملعب
2019-04-07
أعتقد أن "التكهن" المبكر بهوية بطل النسخة الحالية من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين يعد أمراً غير منطقي عطفاً على ما حدث ويحدث خلال المنافسات.
ـ تقدم الهلال في كثير من جولات الدوري حتى وصل الفارق النقطي بينه وبين الوصيف "النصر" إلى 6 نقاط فاعتقد كثيرون أنها كافية لأن يتوج الهلال باللقب خاصة في ظل المستويات الفنية المتميزة التي "كان" يقدمها الهلال.
ـ ولأن كرة القدم لا تعترف "بالمعطيات" وتتحدد نتائجها وفقاً للظروف "الوقتية" فقد كان من "الطبيعي" أن يعود النصر بقوة بل ويخطف الصدارة من الهلال وبات هذا الأخير هو من "يطارد" النصر وليس العكس كما هو الحال في "معظم" جولات الدوري الماضية.
ـ كيف عاد النصر وتصدر فرق الدوري؟ لأنه "أي النصر" لم يسلم الراية بل ظلوا "إدارة ولاعبين وجهاز فني وجماهير" متمسكين بأمل المنافسة وقدم النصر عروضاً لافتة حقق من خلالها نتائج إيجابية متميزة كان آخرها أمام الهلال فاستحق الصدارة "المؤقتة".
ـ إلى جانب "تفوق" النصر كان الهلال "يترنح" ويتراجع ويتعرض لظروف "هلالية" جعلت مستوى الفريق يتغير كثيراً من هذه الظروف "تغير" المدرب عندما رحل خيسوس وحضر زوران ومن ذلك الوقت والهلال "محلياً" لا يقدم العروض المقنعة التي منحته الصدارة باستحقاق.
ـ اليوم يتصدر النصر فرق الدوري وبات على النهاية 4 جولات تحتمل نتائجها كل الاحتمالات ومن "يتسرع" ويعتقد أن النصر بات بطلاً للدوري يكون "يجهل" أسرار كرة القدم وعليه أن يعود للوراء ويسأل كيف تصدر الهلال سلم الترتيب لأكثر من "ثلثي" الدوري ثم خسر الصدارة.
ـ الفرق الآن في مراحل الحسم والحصاد ويعاني اللاعبون من الإجهاد البدني إلى جانب "تراكم" البطاقات وهذه عوامل "تزعج" المدربين فيما تبقى من جولات.
ـ تتشابه ظروف النصر والهلال كثيراً إذ يشاركان في بطولات الدوري والكأس والبطولة الآسيوية "إلى جانب البطولة العربية للهلال" وهذه المشاركات تعني المزيد من الإرهاق الذي يتطلب من الأجهزة الفنية تعاملاً دقيقاً مع الجولات المقبلة في كل المنافسات وترتيب الأولويات.
ـ من ينجح في ترتيب الأولويات ويوزع جهد لاعبيه ويحذرهم من نيل البطاقات سيكون هو الفريق الأقرب لنيل لقب الدوري.
ـ مازال لقب الدوري في الملعب متاحاً للنصر والهلال وليس هناك لقاءات سهلة وأخرى صعبة لأن "أساساً" الفريقين المتنافسين يعانيان من إرهاق قد يكلف أحدهما خسارة اللقب وربما أكثر من لقب.