ما إن انتهت الجولة 25 من النسخة الاستثنائية لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين حتى بدأت الثرثرة الزرقاء. وهي الثرثرة الآتية عقب فوز النصر على الهلال واتجاه المسابقة نحو مراحل الحسم الأخيرة.
والحقيقة أن المسابقة المثيرة هذا الموسم نجحت في تحقيق أرقام غير مسبوقة لا من حيث عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق، ولا من جهة دعم الحكومة للأندية بالمال، ولا بحضور الجماهير الفائق الرقم 1.6 مليون مشاهد مباشر للمباريات من الملاعب. واستطاع الاتحاد السعودي لكرة القدم أخيرًا، وبدعم الهيئة العامة للرياضة، من تحقيق معادلة النجاح المتمثلة في تحكيم جيد، وملاعب مهيأة، وقوانين واضحة على الجميع. ومع كل هذا النجاح الكبير للدوري، وقبل نهايته، برز اللسان الهلالي ليصل إلى منطقة لم تعد مقبولة من أحد، فما يقوله الهلالي هذه الأيام يندرج فعلاً تحت حالة الهذيان.
ليس هناك أقسى من الحُمّى على الجسد. الوهن يدب في المفاصل حينما تضيع الحيلة. الطريق الذي تسلكه دائمًا لا يقبل منك أحد أن تتوه فيه. اللسان الطويل لا يمنحك الحجة. بدأت خطوات الهلال في الدوري قوية وتمكن الفريق الأزرق من تجاوز كل العقبات، وسط صخب لا مثيل له من أخطاء كانت عنوانًا عريضًا لكل إجراءات الاتحاد السعودي لكرة القدم آنذاك.
وفي الوقت الذي تمكنت المؤسسة الرياضية من أن تعيد المسار للمسابقة عبر تحويل جميع الأندية إلى عربات القطار الواحد، لم يعجب ذلك على ما يبدو الفرد الهلالي فأطلق لسانه الأزرق يصيح في كل الاتجاهات. لم يعد أمام الهلال أن يمارس الأسلوب ذاته القديم الممارس له في كل مسابقة.. لم يعد أمامه سوى أن يصطف مع المجموعة وأن يعي جيدًا أن المشروع بات يشمل الجميع، وأن لا مجال لأحد أن يغلب بلسانه حقوق الآخرين. وهنا على لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تتوقف عن حالة التجاوب مع كل صوت مرتفع، وأن تمسك بيدها خريطة المساواة والعدل، وأن تتخلّى عن الإكثار من القرارات، فلا خوف يسكن أحد الآن ولا تأثير مزعوم يغيّر من واقع الحال ويعطي صاحب الصوت العالي كل ما يضمن سكوته اتقاء لسانه الطويل المؤذي. بات أمام كل الأندية ومنسوبيها وجماهيرها طريق واحد لا ثانٍ له يسير نحو رفعة الشأن، وتمكين الجميع من الممارسة المشوّقة العادلة، ويخصص لكل نادٍ ما يجعله يتحرك في مساحته لا مساحة غيره، ويرفع من قيمة العمل للجميع.
والحقيقة أن المسابقة المثيرة هذا الموسم نجحت في تحقيق أرقام غير مسبوقة لا من حيث عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق، ولا من جهة دعم الحكومة للأندية بالمال، ولا بحضور الجماهير الفائق الرقم 1.6 مليون مشاهد مباشر للمباريات من الملاعب. واستطاع الاتحاد السعودي لكرة القدم أخيرًا، وبدعم الهيئة العامة للرياضة، من تحقيق معادلة النجاح المتمثلة في تحكيم جيد، وملاعب مهيأة، وقوانين واضحة على الجميع. ومع كل هذا النجاح الكبير للدوري، وقبل نهايته، برز اللسان الهلالي ليصل إلى منطقة لم تعد مقبولة من أحد، فما يقوله الهلالي هذه الأيام يندرج فعلاً تحت حالة الهذيان.
ليس هناك أقسى من الحُمّى على الجسد. الوهن يدب في المفاصل حينما تضيع الحيلة. الطريق الذي تسلكه دائمًا لا يقبل منك أحد أن تتوه فيه. اللسان الطويل لا يمنحك الحجة. بدأت خطوات الهلال في الدوري قوية وتمكن الفريق الأزرق من تجاوز كل العقبات، وسط صخب لا مثيل له من أخطاء كانت عنوانًا عريضًا لكل إجراءات الاتحاد السعودي لكرة القدم آنذاك.
وفي الوقت الذي تمكنت المؤسسة الرياضية من أن تعيد المسار للمسابقة عبر تحويل جميع الأندية إلى عربات القطار الواحد، لم يعجب ذلك على ما يبدو الفرد الهلالي فأطلق لسانه الأزرق يصيح في كل الاتجاهات. لم يعد أمام الهلال أن يمارس الأسلوب ذاته القديم الممارس له في كل مسابقة.. لم يعد أمامه سوى أن يصطف مع المجموعة وأن يعي جيدًا أن المشروع بات يشمل الجميع، وأن لا مجال لأحد أن يغلب بلسانه حقوق الآخرين. وهنا على لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تتوقف عن حالة التجاوب مع كل صوت مرتفع، وأن تمسك بيدها خريطة المساواة والعدل، وأن تتخلّى عن الإكثار من القرارات، فلا خوف يسكن أحد الآن ولا تأثير مزعوم يغيّر من واقع الحال ويعطي صاحب الصوت العالي كل ما يضمن سكوته اتقاء لسانه الطويل المؤذي. بات أمام كل الأندية ومنسوبيها وجماهيرها طريق واحد لا ثانٍ له يسير نحو رفعة الشأن، وتمكين الجميع من الممارسة المشوّقة العادلة، ويخصص لكل نادٍ ما يجعله يتحرك في مساحته لا مساحة غيره، ويرفع من قيمة العمل للجميع.