|


عدنان جستنية
الاتحاد هل يتعرض لمؤامرة مطبوخة؟
2019-04-09
المشهد الكروي في الدوري السعودي بات هذا الموسم وفقاً لتصريحات بعض مسؤولي إدارات الأندية وبالذات الكبيرة
منها مثارًا للشك و"الريبة"، بما فيها من تلميحات تخص "التحكيم" وتحولات واضحة ظهرت على السطح تعطي انطباعًا يثير الخوف والقلق، فمن كان معجباً بالحكم الأجنبي في عهد رئيس لجنة الحكام السابق "كاتنبيرج" نجده اليوم غير راضٍ عن لجنة جلال، وطواقم حكام لم يختلفوا عن طواقم تواجدوا طول هذا الموسم، وكأن المشكلة ليست في الحكام أنفسهم ولا في تقنية الفار إنما في رئيس اللجنة وأسلوبه في إدارته للعبة تدار من خلف الكواليس ولمصلحة أندية معينة.
ـ هذا الانطباع زاد من صحته تصريحات أخرى لثلاثة رؤساء أندية وهم "النصر والأهلي وأحد"، وجهوا انتقاداتهم اللاذعة في اتجاه آخر ليس له علاقة بـ"التحكيم"، إنما "فروقات"في الدعم المالي الذي حصلوا عليه مقارنة بأندية أخرى مثل الهلال والاتحاد حظيا بدعم أفضل منهم وفي ظل "صمت" "هيئة الرياضة" إلى جانب ظهور هذه التصريحات ونحن على مشارف نهاية الموسم الرياضي، يجعل الجماهير لا تعلم "من الصادق ومن الكاذب"، وفق منظور يطرح تساؤلاً كبيراً وهو لماذا "سكتوا" كل هذه المدة الطويلة وجاؤوا اليوم يتباكون "متضجرين"، مع أنهم كانوا على قرب شديد من أصحاب القرار سواء في اجتماعات التقوا فيها برئيس هيئة الرياضة السابق أو الحالي، ناهيك عن قرويات في "الواتساب" كانت فرصتهم للمطالبة بـ"المساواة" فلماذا لم يفعلوا؟
ـ انطباعات الشك والريبة لم تتوقف عند هذا الحد إنما لامست نتائج بعض المباريات التي أقيمت في الأسابيع القليلة الماضية، ما دعا لجنة الانضباط إلى الاستعانة بمسؤول "نزاهة" لمراقبة مباريات قد تحتاج إلى تواجده، وهي خطوة جاءت للأسف "متأخرة" ولا أدري إن كان السبب في ظهور نزاهة هو نادي الاتحاد على اعتبار أنه كان أكثر المتضررين من هذا التأخير خاصة بعدما بات محط "الأنظار"على أثر تحسن واضح في مستواه الفني ونتائجه ومحاولات قوية للنجاة من الغرق والسقوط في وحل مؤامرة مطبوخة، أم أن السبب هو التصريح الذي أدلى به رئيس الهلال حينما لمح إلى غياب النزاهة.
ـ كل هذه التساؤلات بما فيها من استنتاجات لا يمكن الجزم بما يراه بعضهم من الاتحاديين وغيرهم من "شبهات" تجاه
وجود "لوبيات" تعمل على "تهبيط" الاتحاد، إلا أن لجنة الانضباط سواء كان الاتحاد هو السبب أو رئيس نادي الهلال أحسنت بأنها وجهت إنذارًا غير معلن لمن يحاولون العبث بنزاهة الدوري لمصالح خاصة.