|


فهد الروقي
استقروا فقط
2019-04-09
حالة من الغضب وعدم الرضا انتابت الشارع الرياضي بعد انتهاء أعمال "الكونجرس" الآسيوي وخلوا الاتحاد الآسيوي وممثليه في الاتحاد الدولي من أي اسم مرشح سعودي.
مرد هذا الغضب لم يكن بسبب أننا فقدنا مراكز قيادية مهمة، فنحن منذ حوالي العقدين قد تخلينا عن دورنا الريادي في القارة ومنذ رحيل الفقيدين فيصل بن فهد وعبد الله الدبل ـ رحمهما الله ـ ندور في حلقة مفرغة وأقصى طموحنا شخصي بمناصب شرفية لا تتناسب مع ثقل السعودية الإقليمي والقاري والدولي، بل كان الغضب نتيجة إحباط بعد أن تأملنا خيرًا في السنة ونصف السنة الماضية التي شهدت حراكًا كبيرًا توقعناه بمثابة مرحلة انتقالية نعود فيها لوضعنا الطبيعي، ولكننا صدمنا بالعودة المخيفة وليست العودة للمربع الأول، بل المؤسف أنها كانت لما دونه، فالمربع ذاك كانت فيه أسماء شابة وإن كانت لا تتبوأ مناصب قيادية لكننا كنا نأمل ونتأمل أن تصل لذلك في يوم من الأيام.
بالنسبة لي على الأقل وبعد رحيل تركي آل الشيخ توقعت ذلك، فالمنافسات الكروية عادت لحالة الفوضى والمشاحنات والتجاوزات والاستثناءات وانفرط حبل كنا نظنه متينًا، وعادة من لم يستطع أن ينظم مسابقاته لن يحرص الآخرون على استقطابه وتزكيته وترشيحه، فهم يريدون الإصلاح لا العبث، وأعني بذلك المصوتين والمزكين
ومن لم تتوفر لديه خاصية مهمة للتطور والنمو وهي "الاستقرار الإداري" وهي خاصية مفقودة في ساحتنا الرياضية، ولكم أن تعرفوا أننا خلال ثلاث سنوات فقط تناوب على رئاسة اتحاد القدم خمسة رؤساء ما بين الانتخاب والتزكية والتكليف وربما التعيين.
ولكم أن تتخيلوا أن الكراسي الثلاثة التي فقدناها في الكونجرس الآسيوي اثنان منها لمرشحين أحدهما استقال وهو قصي الفواز الذي لم تعد له علاقة بكرة القدم، والآخر للؤي السبيعي المكلف الذي ربما سيغادر بعد شهر ونيف من الآن.
باختصار الطبيب المختص الذي يعاني من مرض اختصاصه لن يذهب له المرضى، ولا يتأمل أن تعرض عليه المستشفيات العظمى العمل لديها.

الهاء الرابعة
اليوم صدر الشمالي خالف اليمه
‏ من كثر ما شاف ناسن ما لها داعي
‏كلن تشيخ وطق البشت والعمه
‏تساوت الروس بين الشيخ والراعي