|


بدر السعيد
لست وحدك يا بتّال..
2019-04-13
كنت معكم في مسارنا التاسع عبر مقالتي الأسبوع الماضي التي تناولت معكم خلالها ذلك التراجع الذي ظهرنا عليه كروياً على مستوى القارة، على خلفية الحسرة التي خلفها غيابنا عن التمثيل الآسيوي عبر مقاعد اتحاد القارة.. حسرة ظهرت على معظم المتابعين والمتطلعين لمستقبل كروي سعودي أفضل..
ويبدو من الواضح أن تلك الحسرة المصاحب للفشل في التمثيل الآسيوي لم يصاحبها علامات استفهام أو تعجب كثيرة، خصوصاً لمن يعي مدى أهمية قوة المنظمة داخلياً وهو الأمر الذي يفتقده اتحادنا الوطني لكرة القدم في نظر الغالبية، نتيجة سوء إدارته لكثير من مفاصل ومكونات اللعبة هذا الموسم تحديداً..
وبينما كانت تلك الحسرة على محيانا فإذ بأحد أهم رجال اتحادنا الوطني الموقر يظهر مجدداً على الشاشة للإيضاح والكشف عن بعض الحقائق التي انتظر المتابع الرياضي توضيحها أكثر.. في تلك الأثناء كان الجميع على موعد مع مشاهدة السيد أيمن الرفاعي والاستماع له على طاولة المتميز "بتّال القوس".. فكان اللقاء المنتظر.. اللقاء الذي أزال ما تبقى من تفاؤل ورغبة في التطور على جانب إدارة الأحداث الانضباطية والتعامل معها.. اللقاء الذي ظهر فيه رئيس واحدة من أهم لجان اتحادنا الوطني الموقر ليضعنا أمام حقيقة مرّة، ويؤكد لنا مجدداً مدى الضعف والترهل والارتباك والسطحية التي تدير الانضباط..!!
في ذلك اللقاء كان "بتّال" متماسكاً قدر الإمكان أمام ما يشاهده ويسمعه من ضيفه الكريم.. لكن سرعان ما فقد المقدم سيطرته على نفسه بعد أن تجاوزت السطحية حدها وظهر ضيفه بذلك الشكل المضحك المبكي في ردوده، ومحاولته الضعيفة في إثبات صحة وجهات نظره والارتباك الظاهر على شخصيته في لغة لسانه وجسده..
بينما كان "بتال" يضحك بطريقة هي الأولى التي يظهر عليها كان أمام الشاشات الكثير من الكبار وقبلهم الصغار قد سبقوه بالضحك على هذا المشهد البائس الذي ظهر عليه صاحبنا، الذي وكل بمهمة تحتاج الكثير من الانضباط في كل زواياها..
والعجيب أن السيد الرفاعي بعد الفصل الهزيل الذي قدمه عبر الشاشة يتساءل بكل ثقة فيقول لبتّال متعجباً: "ايش بك بتضحك..؟!".. فليعلم الرفاعي أن "بتال" كان ضمن أقل الضاحكين، فلو لم تكن قيود البث والظهور الفضائي.. اضحك يا بتال.. اضحك فقد سبقناك بضحكات فاقت ضحكاتك ولسان حالنا جميعاً هو "شر البلية ما يضحك"..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..