|


هيا الغامدي
عاد «الكبير» والنصر «حمد الله»
2019-04-14
يمرض الكبير ولا يموت، وهذا حال الدنيا والاتحاد، كبيرٌ أعياه التعب، وأنهكه المرض، وضيَّعته الظروف، لكنه تشافى، وعاد، ولا يزال في طريق التعافي. عودة سييرا من أعظم مكتسبات الاتحاد، إذ يملك خارطة الطريق الاتحادية، ويعلم من أين تؤكل كتف الخصوم.
لا أحد يتمنى/ يتوقَّع فراق الاتحاد دوري المحترفين، ولا يليق بمثله الأولى، فتاريخه أكبر من أي كلام يقال. فوز المونديالي أمام العالمي ليس غريبًا ولا معجزة، وإنما استحقاق، أما النصر فلا يزال عبارة عن "حمد الله" به يمضي وبه يعود وبه يقاتل!
النصر كان عقدة الإتي، لكنَّ الأوقات الصعبة تصنع الأبطال والفرص والظروف، وفيها تستيقظ الروح، ويعلو صياح الـ "جرينتا" في نفوس اللاعبين. سييرا لديه كيمياء إيجابية جدًّا مع "الدرة"، واللاعبون كانوا على الموعد وعند الثقة فيهم، وتحمَّلوا المسؤولية. بريجوفيتش الصربي إحدى حسنات الـ "ميركاتو" الشتوي، قَدِمَ من اليونان، وقدَّم مستوى عظيمًا، وكان بطل الكلاسيكو الأصفر، والمولد أوفى بالوعد، وانتصر للاتحاد والزمن والظروف بهدفه الذهبي، وأنقذ الاتحاد من الانزلاق، وابتعد به عن دائرة الشك والهبوط.
قطبا جدة لعبا دورًا رئيسًا في تشكيل القمة، حتى وإن وضعتهما أقدارهما "كومبارسًا" في المشهد التنافسي الذي غيَّر أقدار النصر، وعزَّز صدارة الهلال، وتلاعب بالنتائج. الأهلي يبحث عن مركز يؤهله إلى دوري الأبطال، والاتحاد هارب من دائرة الخطر!
وعلى طريقة "مصائب قوم عند قوم فوائدُ" تمَّت إعادة ترتيب المشهد الحالي لفرق الدوري، هذا الدوري الذي لا يزال في الملعب ولا شيء مستحيل فيه، وكل شيء متوقَّع، الأهم المحافظة على المكتسبات وتطويرها، وإلا فإن الندم والحسرة هما المآل والمصير!

أهلي وهلال بنكهة كأس زايد
كلاكيت ثاني مرة، يجمعهما في "الجوهرة المشعة" التي ستحتوي الصراع العربي العربي "إيابًا" في الدور نصف النهائي بعد فوز الهلال في الذهاب بهدف. مباراة الحسم والتأهل للنهائي لملاقاة كبير من كبار الكرة التونسية، ينتظر المتأهل، فريق "سوسة" النجم الساحلي التونسي، فريقٌ له صولات وجولات على مختلف الأصعدة. بالتوفيق لممثلينا "عربيًّا" الأهلي والهلال، فكلاهما عينان في الرأس، المهم تقديم المستوى المعروف عن الكرة السعودية، وأيًّا كان الواصل فالخانة واحدة، لكن اللحمة والدم والإنجاز للوطن، أزرق كان أم أخضر، فهل يعيد الزعيم انتصاره، أم يثور الأهلي آخذًا بحديث "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"؟ ألقاكم.