|


مساعد العبدلي
تواطؤ أم مصلحة؟
2019-04-15
فتح الزميل العزيز سلمان المطيويع في برنامج "الوقت الأصلي" على قناة SBC بحضور الزميل تركي الخليوي والنجم الخلوق عبده عطيف، حواراً حول ما يثار "حالياً" عن نتائج "بعض" مباريات الدوري.
ـ ربما أننا لا نصرح حول نتائج المباريات لأننا لا نملك الأدلة "وهذا جيد"، وربما خوفاً من المساءلة القانونية "وهذا أيضاً جيد"، وربما "وهو ما ليس بجيد" أن القصد فقط "إثارة" البلبلة في الوسط الرياضي.
ـ أعود للحوار الذي كان شيقاً ومثيراً وسط "اتفاق وتباين" في وجهات النظر بيننا كضيوف ومع مقدم البرنامج.
ـ اتفقنا "جميعاً" أن هذه الأمور تحدث في كثير من ملاعب العالم، بل حدثت في ملاعبنا وتم اتخاذ قرارات حاسمة تجاهها "قضية المجزل خير مثال"، واتفقنا أنه لا بد من "إثبات" التواطؤ أو عدم الدخول في اتهامات لا طائل منها سوى "ضجيج" يشوه جمال المنافسات ويثير الوسط الرياضي.
ـ اختلفنا حول من هو السبب الرئيس وراء "انطلاق" شرارة مثل هذه الأمور المثيرة للجدل "بعيداً عن كونها تحدث أم لا"، وكان رأي الزميل الخليوي والنجم عبده أن "الإعلاميين الرياضيين" هم السبب الرئيس بينما رفضت "ومعي الزميل المطيويع" هذا الاتهام، وأكدنا أن الإعلام والإعلاميين "انعكاس" لما يحدث في الوسط الرياضي ويصدر عن الجماهير وحتى رؤساء الأندية.
ـ ركز الزميل المطيويع على ضرورة أن يكون لنزاهة دور في مراقبة المباريات، وهو رأي وافقنا عليه جميعاً، لكنني أوضحت أمراً مهماً وهو أن على نزاهة أن تفهم أموراً ذات خصوصية "رياضية" يجب أخذها في الاعتبار عند دراسة حالة "مباراة" تدور حولها الشكوك.
ـ التواطؤ يكون عندما يتنازل طرف لطرف آخر "قد يتضرر منه طرف آخر"، دون أن يكون للطرف "المتنازل" فائدة أو مقابل أو مردود أو حتى سبب.. مثلاً أن يخسر الفريق "أ" من أجل أن يبقى الفريق "ب" ويهبط الفريق "ج" دون أن يحصل الفريق "أ"، على أي مقابل من خسارته.
ـ لكن قد يكون للفريق "أ" مصلحة تخصه هو كفريق كأن يريح لاعبين مصابين أو مهددين بالوقف عن مباراته أمام الفريق "ب" لصعوبة المباراة واحتفظ بنجومه من أجل مواجهة أخرى تعتبر سهلة المنال.
ـ هنا لا يكون الفريق "أ" متواطئاً، بل بحث عن مصلحته ولا يجب أن يلتفت لأي طرف متضرر، فالمنطق يقول "مصلحتي أولاً".. هذا ما يجب أن نفهمه عندما نتناقش حول موضوع التواطؤ.