|


عدنان جستنية
كأس زايد وبطولة العرب واحد
2019-04-16
ـ البطولة العربية للأندية كانت قبل وبعد تأسيسها حلماً سعودياً وأملاً فيصلاوياً للم شمل العرب وإصلاح ما قد تفسده السياسة، ليأتي اليوم رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم معالي تركي آل الشيخ ليدفع بذلك الحلم وما تبقى من "أمل" يجمع شتات الأمة العربية في مناسبة رياضية إلى "حقيقة" ثابتة لن تخضع لأي أجواء عبثية تؤثر على لحمة دم الشباب العربي.
مهما كانت حجم الخلافات والاختلافات، فمن خلال بطولة تحمل مسمى العرب تظل الشمس مشرقة لغدٍ نسمع عبر هتافات الجماهير أصواتًا تعيد لنا ماضٍ جميل وفرحة أمة تنبض بالتفاؤل نرى بوادرها في صورة إماراتية تحتضن العرب في تظاهرة كروية يحمل كأسها تكريماً للقائد البطل ورمز من رموز "العروبة" المشرفة الشيخ زايد طيب الله ثراه.
ـ بعد مشوار طويل متعب ومرهق يلتقي مساء الغد في نهائي بطولة كأس زايد قطبان من أقطاب الكرة العربية كافحا وناضلا على مدى أشهر ليصلا إلى مسك الختام وآخر موسم الحصاد، بموجب فكر تدريبي ونجومية لاعبين ومؤازرة مدرجات تعلن صافرة الحكم من بطل هذه النسخة الجديدة، النجم الساحلي التونسي أم الهلال السعودي؟
ـ من حقي كمواطن وإعلامي سعودي أن انحاز إلى أحد أندية الوطن الهلال وأتمناها سعودية، على أنني أراها أقرب للفريق التونسي لأسباب لها علاقة بفريق أعلم أن لياقته البدنية في الحضيض من كثرة مشاركات لاعبيه في أكثر من بطولة محلية وخارجية، ولا يلام إن فشل في تحقيقها، وإن كسب اللقب النجم الساحلي فهو في الواقع يستحقها خاصة أنها فرصة العمر متاحة له، فلن يجد الهلال السعودي بالحالة الفنية والبدنية التي عليها في الغد، فإن "فوتها" وتمكن الأزرق من التغلب على ظروفه الصعبة سيكون صدى جمالها في تهنئة مختصرة "ما لها إلا الزعيم".
ـ نبض حروفي لا يتوقف عند "نجاح" كبير لهذه البطولة في نسختها الجديدة ورجل عربي شهم ساهم بشخصية إرادته الصلبة في تخطي كل العقبات التي قد تؤدي إلى إحباط يحول دون استمرارها وتوهجها تركي آل الشيخ، الذي أمل ألا تكون الأخبار الصادرة من خلف الكواليس صحيحة عن أنه سيقدم عقب نهاية البطولة استقالته من الاتحاد العربي لكرة القدم، فإن حدث ذلك فهي خسارة كبيرة لقامة كبيرة، للبطولة وللاتحاد العربي. كما الشكر موصول لمدير البطولة طلال آل الشيخ الذي والحق يقال كان نموذجاً مشرفاً من العطاء وروح اتسمت بالأخلاق العالية لإرضاء كل الأطراف، طلال آل الشيخ كان بمثابة "مرسول الحب"، فأحبه الجميع.