|


عبدالكريم الزامل
النصر لا «يُخون» لا أفراد ولا كيانات
2019-04-16
في الجولة السابعة والعشرين خسر النصر الصدارة وذهبت لمنافسه الهلال في لعبة الكراسي على صدارة دوري المحترفين، بعد مواجهتين مع قطبي الغربية الأهلي والاتحاد.
المواجهتان كانت الأولى سهلة على الهلال وهو يواجه الأهلي الذي أراح أكثر من نصف الفريق وزاد الأمر سوءاً طرد لاعبه الحربي في أول عشرين دقيقة رآها بعضهم أنها حدثت بشكل غريب يثير التساؤلات، لكن هذه هي كرة القدم وأحداثها المثيرة.
النصر كان في المواجهة الأصعب وهو يواجه العميد المتحفز بسبب خطر الهبوط، فلعب بكل قواه وحقق ما يريد وخدم نفسه قبل أن يخدم غيره، في المقابل كان بإمكان النصر عطفاً على نجومه واستقراره وتفوقه الفني أن يكسب المباراة، إلا أن حالة الارتباك والعشوائية التي كان عليها دفاع النصر القشة التي قصمت ظهر النصر.
انتهت الجولة بأفراح هلالية اتحادية بعودة الصدارة والهروب من الهبوط وقابل ذلك "تبلد" إحساس أهلاوي نتيجة فقد الأمل في انتفاضة الفريق وعلى الطرف الآخر كانت جماهير النصر واقعية وهي تقف مع فريقها وتحمل في نفس الوقت اللاعبين مسؤولية الخسارة، ليكون العتاب هو أكبر محفز لهم في المباريات القادمة.
كان من السهل أن ترمي إدارة النصر وجمهوره المسؤولية على الآخرين كما فعل رئيس الهلال وجمهوره بعد مواجهة الحزم، وتشكك في مواجهة الأهلي الذي خاض المباراة أمام منافسهم بإراحة أكثر نجومه وطرد غريب في بداية المباراة، وهي مؤشرات كافية للتشكيك، لكن النصراويين تركوا تلك "الهرطقات" ووضعوا يدهم على الجرح وحملوا لاعبيهم مسؤولية الخسارة وضياع الصدارة، ولم ينتظروا من الفرق الأخرى أن تخدمهم.
الدوري لا يزال في الملعب، نعم الهلال مصيره بيده والنصر بيد غيره، لكن كرة القدم عالم مليء بالمفاجآت وكل شيء ممكن أن يحدث في الثلاث جولات القادمة.
نوافذ:
ـ سبق وكتبت وأكدت في القناة الرياضية أن خسارة الأهلي في الدوري أمام الهلال إن حدثت فهي بوابة خروجه من العربية، وهذا ما حدث وللأسف لا إدارة ولا جهاز فني كانوا يعون ذلك فسلموا مباراة الدوري للهلال ولم ينجحوا في الفوز بالعربية لأن الفريق وجمهوره هزم معنوياً في الدوري.
ـ إدارة الأهلي وجهازه الفني خسرا احترام جماهيرهما قبل جماهير الأندية الأخرى، بعد أن تلاعبا بتاريخ الأهلي الذي تلقى لأول مرة في تاريخه أربع خسائر متتالية في موسم واحد من فريق واحد، كل هذا حدث في ظل غياب الرمز الأهلاوي الكبير خالد بن عبد الله. هذه الإدارة يجب أن ترحل غير مأسوف عليها.