|


مساعد العبدلي
استمرار فيتوريا
2019-04-23
ـ أؤكد أنني لست “فنيًّا”، وتقييمي هنا مجرد “اجتهاد” من خبرة في الإعلام الرياضي، زادت عن 30 عامًا “قد” تمنحني الحق في طرح رأيي.
ـ وأنا أطرح “رأيي”، تعمَّدت ألَّا يكون رأيًا “فنيًّا” بحتًا، إنما حديثًا، يتعلَّق بـ “المنطق” أكثر منه بأمور “فنية” متخصصة.
ـ أتحدث عن البرتغالي روي فيتوريا، مدرب فريق النصر، الذي “قد” يكون مثار حديث الكثير من النصراويين بين فئة مؤيدة لاستمراره، وأخرى ترى أنه لا يقدم الكثير للفريق “مقارنة” بسمعته بوصفه مدربًا كبيرًا.
ـ استمرار فيتوريا مدربًا للنصر ليس بيدي ولا بيد أي شخص “خارج” إدارة نادي النصر، إذ إن هذه الإدارة “وحدها” مَن تملك قرار الاستمرار، أو الاستغناء، مع أن رئيس نادي النصر “سعود السويلم” أعلن “صراحةً” عبر لقاء تلفزيوني استمرار فيتوريا مواسم مقبلة، لكن لا أعلم هل سيتمسَّك رئيس نادي النصر بذلك القرار، أم أن “حصاد” الموسم الذي سيقرِّر بقاء فيتوريا أو رحيله.
ـ لا أستغرب أن يكثر الحديث عن السيد فيتوريا، لأن فريق النصر من مباراة لأخرى “يختلف” بشكل كبير على الصعيد “الفني”، خاصةً على صعيد التغييرات، وتدخلات فيتوريا خلال الشوط الثاني من الكثير من مباريات النصر، ولعل آخرها الخسارة أمام الاتحاد!
ـ يُسجَّل لفيتوريا “وهي عادة المدربين الأوروبيين الكبار عكس البرازيليين”، أنه لا يسمح بمشاركة أي لاعب لم يُجهَّز بنسبة كاملة طالما أنه يعاني من الإصابة، ولعل ما حدث من فيتوريا في فترة سابقة مع أحمد موسى، وأخيرًا مع أمرابط يؤكد ذلك.
ـ ولكي أكون منصفًا للسيد فيتوريا، أقول: إنه لا يجب أن نحكم عليه بشكل “تام” طالما جاء في “منتصف” الموسم، وأشرف على فريق لم يقم “بإعداده”، ولاعبين لم يقم باختيارهم، وفي كرة القدم من أهم “حقوق” المدربين أن يختاروا اللاعبين، ويقوموا بإعداد الفريق قبل بداية الموسم.
ـ ثلاثة لاعبين فقط ارتدوا قميص النصر بعد وصول فيتوريا، هم: مايكون، وعبد الله آل سالم، وعبد الله الخيبري، بالتالي نجد أن فيتوريا يثق كثيرًا في هذا الثلاثي، ويمنحهم فرصة المشاركة أساسيين “مايكون، والخيبري”، والسالم بديلًا دائم المشاركة.
ـ المباريات المقبلة “محليًّا وخارجيًّا” للنصر ستكون بمنزلة اختبار حقيقي للسيد فيتوريا، و”قد” تحدِّد الكثير من توجهات النصر حيال مستقبله، وإن كنت أرى أن “العدل” يفرض منحه الاستمرار ليبدأ الصيف المقبل إعداد الفريق، مع تلبية خياراته من لاعبين محليين وأجانب، وحينها نكون “منصفين” في تقييمه.