|


مساعد العبدلي
خسارة الهلال عربيا
2019-04-24
ـ يمر اليوم أسبوعٌ كاملٌ على خسارة فريق الهلال اللقب العربي “كأس زايد” للأندية الأبطال.
ـ تعمَّدت تأخير كتابة المقالة كي أكون أكثر هدوءًا وتركيزًا، وأفضل قراءةً للمشهد، بدلًا من كتابة “متسرعة”، تلقي “كالعادة وبسهولة” باللائمة على حكم المباراة، أو إرهاق اللاعبين، أو سبب إداري، أو فني على الرغم من أنه “في كرة القدم” من الطبيعي أن يكون لهذه العوامل تأثيرها “السلبي” مثلما لها تأثير “إيجابي”، فكرة القدم “منظومة” يتشارك فيها “سلبًا وإيجابًا” الكثير من العناصر.
ـ مثلما تقوم الإدارة بعملها على أكمل وجه، من الطبيعي أن “تخطئ” في مواقف معينة، وكذلك هو المدرب وحتى اللاعبون، لا يمكن أن يُعطوا بالمستوى ذاته في كل مباراة، والأمر نفسه ينطبق على حكام المباراة، فهم “بشر” يخطئون ويصيبون.
ـ لكن إذا أردنا أن نعود إلى تحقيق البطولات “الهلال وغيره وحتى المنتخبات”، فعلينا أن نواجه مشكلتنا الحقيقية، وألَّا نبحث عن أعذار واهية لا تحل المشكلة حتى لو كانت هذه الأعذار جزءًا من المشكلة.
ـ من وجهة نظر شخصية، أقول: إن مشكلتنا الحقيقية “في كرة القدم السعودية”، أندية ومنتخبات، وتحديدًا في آخر عقدين من الزمن، أننا لم نعد “نحترم” منافسينا، وأصابنا شيء من “الغرور”، أضاعنا على أرض الملاعب.
ـ نردد كثيرًا عبر وسائل إعلامنا، ومن خلال قنوات التواصل الاجتماعي، بأننا الأفضل عربيًّا وآسيويًّا، وأننا “الزعماء”، ونتغنى بتاريخ مضى دون أن ننتبه إلى أننا نتأخر وغيرنا يتقدمون.
ـ على مستوى القارة الآسيوية “كمنتخبات”، أصبحنا نردد أننا أبطال ثلاث نسخ، وأننا تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم ممثلين للقارة خمس مرات، وكانت هذه المكتسبات بمنزلة “وسادة”، نمنا عليها دون أن نحاول الحفاظ عليها.
ـ على مستوى القارة “الأندية”، رددنا “وما زلنا” أننا زعماء القارة في عدد مرات تحقيق الألقاب، ونسينا أن الصينيين والكوريين الجنوبيين واليابانيين، يعملون بأسلوب عليم، ويضخون المليارات حتى اكتسحوا القارة على صعيد الأندية، بينما أنديتنا ما زالت “تتغنى” بالماضي.
ـ أخيرًا، في البطولة العربية، ظن الكثيرون أن الهلال ذهب إلى ملعب هزاع بن زايد لتسلم الكأس، وأن المنافس “النجم الساحلي التونسي” أقل بكثير “فنيًّا وقيمة مالية” من عناصر الهلال.
ـ ذهب الهلال، وتفاجأ بمنافس قوي لم يحترمه الهلاليون “قبل المباراة”، ووجدوا منافسًا قويًّا “خلال المباراة”، خطف اللقب في وقت لم يصحَ فيه الهلاليون من غفوتهم.
ـ إذا أردنا أن نحقق البطولات فعلينا “أولًا” أن نحترم منافسينا.