|


أحمد الحامد⁩
وصية أوبرا وينفري
2019-04-25
الشاب عبد الله الخريف لديه حساب شهير على تويتر، تجاوز عدد متابعيه مليونَين و400 ألف. فكرة الحساب قائمة على ترجمة المقاطع الأجنبية إلى العربية، لكنَّ النجاح الذي حققه عبد الله ليس في الترجمة، فالكثير يترجمون دون تحقيق هذا التميُّز.
نجاح عبد الله فيما يختاره للترجمة من مواضيع، تلامس مشاعر الإنسان، وتطوِّر من ذاته للأفضل. ترجمةٌ تحمل رسالةً طيبةً وخيِّرة للناس. قبل مدة شاهدت مقطعًا مترجمًا لمقدمة البرامج أوبرا وينفري بعنوان “هذا ما يحتاجه الناس”. وأوبرا خبيرة فعلًا في معرفة احتياجات الناس، لأنها استدلت على ذلك من خلال آلاف اللقاءات التي أجرتها معهم باختلاف تخصصاتهم وتوجهاتهم، تقول أوبرا: “ستجد النجاح الحقيقي والسعادة إذا كان لديك هدفٌ واحدٌ، هناك حقًّا هدفٌ واحدٌ فقط، وهو أن تعبِّر عن نفسك بصدق بوصفك إنسانًا، تريد أن تحقق أقصى قدر من إنسانيتك من خلال استنزاف طاقتك وجهدك، لتُسعد نفسك وعائلتك ومَن حولك. أهم درس، وحيد، تعلَّمته في 25 عامًا من خلال التحدث مع الناس كل يوم، هو أن هناك قاسمًا مشتركًا في تجاربنا البشرية. نريد أن نحظى بالتأييد، نريد أن يفهمنا الآخرون. في مهنتي عملت 35 ألف مقابلة تلفزيونية، حالما يتم إيقاف التصوير، دائمًا جميعهم يلتفتون إليَّ وبطريقتهم الخاصة، يوجِّهون إليَّ هذا السؤال: هل أبليت بلاءً حسنًا؟ لقد سمعتها من الرئيس بوش، ومن الرئيس أوباما، من أبطال ومن ربات منازل، لقد سمعتها من ضحايا، ومن مرتكبي جرائم، سأخبركم بأن جميعهم يريدون معرفة شيء واحد: هل كان ذلك جيدًا؟ بمعنى هل سمعتموني؟ هل ترونني؟ هل ما قلته يعني أي شيء لكم؟ أملي هو أن تحاولوا الخروج، وأن تتحاوروا وجهًا لوجه بشكل أكبر مع الأشخاص الذين تختلفون بالرأي معهم. عندما كنت فتاة صغيرة، تعيش في ولاية مسيسيبي، تعلَّمت منذ ذلك الوقت أن التصرف على سجيتي أسهل بكثير من تقليد الإعلامية باربارا والترز، في بداياتي، ولأنني أفكر بها كثيرًا، كنت أحاول أن أجلس وأتحدث مثلها. ذات مرة حينما كنت أقدم نشرة إخبارية، نطقت دولة كندا مثل نطقها، كانت تلك نهاية تقمصي شخصيتها. ضحكت على نفسي في التلفاز، وظهرت شخصيتي الحقيقية، ثم اكتشفت أنه يمكنني أن أكون أفضل من أن أقلِّدها”.