|


إبراهيم بكري
عبد الله بن مساعد 2ـ2
2019-05-01
في المقال السابق سلطنا الضوء على قصة نجاح الأمير عبد الله بن مساعد، مالك نادي شيفيلد يونايتد، بمناسبة تأهل فريقه من دوري الدرجة الثانية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليج”، على عجالة بقية الحوار مع صاحب المنجز يقول:
ـ “أضع هدفا صعب وأفشل به أفضل من هدف سهل أنجح به”، هذا ما قاله سموك قبل خمس سنوات عند شراء نادي شيفيلد يونايتد، هل شخصيتك ترفض النجاح السهل ولماذا؟
ربما، وذكرتني حينما زارني أمين اللجنة الأولمبية السابق راشد الحريول رحمه الله، وقت الأمير فيصل بن فهد رحمه الله أو الأمير سلطان بن فهد أطال الله بعمره، عارضاً عليّ رئاسة اتحاد السلة قائلاً ليرغبني فيها إنها سهلة، فقلت له إذا كانت المهمة سهلة فلماذا تعرضها علي؟ إذا لم يكن أمراً صعباً فلا أريده.
 وكذلك عند دخولي نادي الهلال الذي كان يمر بظروف صعبة، خصوصاً من ناحية الهجوم على لاعبيه لضمهم إلى أندية أخرى، وكذلك لظروف الهلال المادية في ذلك الوقت. أقول دائماً أفضّل أن أضع أهدافاً طموحة وأفشل من أن أضع أهدافاً سهلة وأنجح في تحقيقها.  أقول إنه مما يضايقني أن التعامل مع كلمة الفشل في مجتمعنا كأنها عيب أو نقيصة، ليس العيب أن تفشل، العيب ألا تحاول مرة أخرى بعد الفشل.
ـ هل ترغب في إضافة شيء؟
أشكرك أخي إبراهيم وأقرأ لك دائماً.
انتهى حديث الأمير عبد الله بن مساعد الخاص لهذه الزاوية “هندول”، لا يخفى على أحد أن مفهوم الرياضة تغير كثيراً في العالم، لم تعد مجرد لعبة أو كرة تتدحرج وتركل، الرياضة اليوم ثروة، هي صناعة تتحكم بمفاصل القرار بالعالم اقتصادياً.
كثير من الأفكار الاستثمارية وتجارب النجاح الرياضية اقتصادياً يمكن تطبيقها في رياضتنا السعودية، تجربة الأمير عبد الله بن مساعد مالك نادي شيفيلد يونايتد قصة نجاح رياضية عظيمة وليس من السهل تحقيق هذا المنجز إلا بوجود فكر إداري مميز، لا يخامرني أدنى شك أن الأمير عبد الله بن مساعد شخصية ذكية نضجت رياضياً بعد سنوات طويلة من العمل في الوسط الرياضي، تأرجحت ما بين تحقيق الأهداف التي خطط لها أو الفشل في تحقيقها.
الشيء المهم الذي يجب أن ندركه أن المال وحده لا يكفي لتحقيق الإنجازات الرياضية، الفكر أولاً، سوف أحرص على تدريس طلابي في قاعة الدرس قصة نجاح عبد الله بن مساعد في الإدارة الرياضية.