|


بدر السعيد
ليلة البطل
2019-05-05
في الرياض.. في عاصمة العزم.. في قلب الوطن.. كان الجميع مبتهجاً بحضور كبيرنا وقائدنا وملهم أجيال الماضي والمستقبل.. في ليلة عنوانها الرياضة ومضمونها الفرح وإطارها الفخر بوطن يقف على هرمه قائد بحجم سيدي سلمان بن عبدالعزيز وعضده سيدي محمد بن سلمان.. كانت القيادة حاضرة لتكريم شباب الوطن.. حاضرة جسداً وروحاً ومشاعر.. ليلة غنى فيها "أبو نورة" والله إنك دمنا بعروقنا.. فرددناها نحن الجيل الذي حفظها عن ظهر قلب.. وتراقص معها جيل حالي أعجب بروعة كلماتها وشموليتها..
في الدرة كان ختام بطولة انتظرها عشاق الكرة ومتابعوها.. في تلك الليلة كان أحد الطرفين عميداً لا يغيب عن مشهد التتويج طوال تاريخه.. بينما كان طرفها الآخر "سكري" حضر وطل وغلب الكل.. ولأنه كأس الملك فلم يقتصر الاهتمام والمتابعة والحضور لعشاق الاتحاد والتعاون فحسب، فالكل كان حاضراً متابعاً مترقباً لحظة تتويج البطل..
في تلك الليلة شهدت كرتنا إضافة في محتوى تاريخنا الكروي.. فقد كان رجال التعاون ليلتها قد عقدوا العزم على تجاوز مرحلة التأثير ولفت الانتباه والاهتمام الجماهيري.. قرروا أن يعيدوا صياغة مشهد الكبار.. ونفذوا ما وعدوا فكان التعاون بطلاً لكأس الملك.. البطل الذي لم يصل لمنصته بالمصادفة.. البطل الذي أزاح من طريقه أربعة أبطال لكأس الملك.. تجاوز الشباب ثم الوحدة.. وأخرج الهلال ليتبعه بالاتحاد.. هكذا كان مشوار البطل وأولئك هم منافسوه قبل التتويج، فكان لأحقيته قيمة مضافة..
لست من مشجعي "التعاون" لكني من عشاق النجاح.. أحببت "التعاون" المشروع.. "التعاون" الفكر والعمل المؤسساتي الذي استطاع إدارة موارده بالشكل الصحيح والمنطقي.. لم يتعذر بالمال.. ولم توقف طموحه الأسماء.. فرحت للتعاون الكيان، الجمهور، فرحت لفكر التعاون وروح العمل فيه.. فرحت أكثر لكرة القدم الواقعية التي لا تخذل من يبذل..
فرحت للتعاون الذي لم يكن يرضى أن يقف مستوى طموح جمهوره عند عبارات المدح والوصف لكونه الحصان الأسود.. التعاون الذي لا يريد أن يعيش دور "الكومبارس" في مسلسل الأبطال.. التعاون الذي أثمر مشروعه الجديد بعد خمس سنوات من العمل ليتوج بطلاً لكأس الملك.. وفارساً في النسخة الآسيوية القادمة.. وطرفاً أول في السوبر السعودي.. واسماً يضاف لقائمة أبطال السعودية..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..