لم يعرف العرب منذ عام 1995 اجتماعاً أو مناسبة دون أن يسمع الحاضرون صراخ قطر أو من ينيبها في قاعات الاجتماع أو المؤتمرات الصحافية أو حتى في الشارع المقابل، ويبدو أن الأمر أشبه بتوجه عام أو ثقافة تواصل اكتسبها العاملون مع أمير قطر السابق، لاعتبار أن الأخير يؤمن بضرورة "الهرج والمرج" حتى في البرامج التي تبثها قنواته السياسية والرياضية!.
صراخ الدوحة المستمد من ثقافة رأس الهرم، وصل الأسبوع الماضي إلى الأردن وتحديداً إلى اجتماع الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، ليعيد إلى الأذهان سيناريوهات القمم العربية والإسلامية التي كانت تعقد في قطر، حين كان العرب يشاهدون "حمد" وهو يلعب دور مذيع برنامج الاتجاه المعاكس في فض الاشتباك بين عزة إبراهيم الدوري والوفد الكويتي خلال القمة الإسلامية، أو دور مذيع برنامج المجلس في فض الاشتباك أيضاً بين معمر القذافي والوفد السعودي خلال القمة العربية، ويومها ردد "حمد" عبارة "أخ معمر" كثيراً وبصوت عال، من أجل أن يقال عنه "هذا العاقل فيهم"!.
ما حدث في العاصمة الأردنية يبرهن على حرص الوفود القطرية على لفت الانتباه من خلال إثارة البلبلة والصراخ من خلال مكبرات الصوت في مشهد لا يليق بالمناسبات التي تحضرها هذه الوفود المزودة بالمستأجرين من العرب والأجانب، خاصة أن الإعلام القطري لا يعبر عن نفسه أصلاً ولا يستعين بالقطريين إلا نادراً، بدليل ترشيح شخص مستأجر للحصول على تكريم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية!.
لم تعمل قطر من أجل مصالح العرب يوماً، لكنها تستغل هذه التجمعات من أجل التباهي بتجردها من القيم والمبادئ التي يلتقي العرب بناءً عليها، خاصة أن بعض هذه التجمعات برهنت منذ زمن بعيد على أنها بلا طعم ولا لون ولا رائحة زكية، بدليل تكريم إعلامي تحت علم دولة لا ينتمي لها، علماً أن هذا الشخص جاء إلى الأردن لينال تكريم الاتحاد العربي، ربما لأعماله الجليلة في خدمة البشرية، قبل أن يصيح في القاعة ويوجه الشتائم، وكأنه يدين الاتحاد الذي أراد تكريمه، ويبرهن على أن "لحيته" ليست أهلاً للتكريم!.
تلقت قطر وجيشها المستأجر صفعة في هذه المناسبة، وغالباً ستتلقى صفعات أخرى نظير عبثها، غير أن اللافت كان عدم انجراف بعض الحاضرين للدخول في ملاسنات مع التشكيلة القطرية، والاكتفاء بمشاهدة العبث يفضح نفسه في مشهد يؤكد أن ثقافة الصراخ باتت ثقافة قطرية يستمدها المستأجرون من "الرأس الكبيرة"، ويترفع عنها الشرفاء من أبناء قطر!.
صراخ الدوحة المستمد من ثقافة رأس الهرم، وصل الأسبوع الماضي إلى الأردن وتحديداً إلى اجتماع الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، ليعيد إلى الأذهان سيناريوهات القمم العربية والإسلامية التي كانت تعقد في قطر، حين كان العرب يشاهدون "حمد" وهو يلعب دور مذيع برنامج الاتجاه المعاكس في فض الاشتباك بين عزة إبراهيم الدوري والوفد الكويتي خلال القمة الإسلامية، أو دور مذيع برنامج المجلس في فض الاشتباك أيضاً بين معمر القذافي والوفد السعودي خلال القمة العربية، ويومها ردد "حمد" عبارة "أخ معمر" كثيراً وبصوت عال، من أجل أن يقال عنه "هذا العاقل فيهم"!.
ما حدث في العاصمة الأردنية يبرهن على حرص الوفود القطرية على لفت الانتباه من خلال إثارة البلبلة والصراخ من خلال مكبرات الصوت في مشهد لا يليق بالمناسبات التي تحضرها هذه الوفود المزودة بالمستأجرين من العرب والأجانب، خاصة أن الإعلام القطري لا يعبر عن نفسه أصلاً ولا يستعين بالقطريين إلا نادراً، بدليل ترشيح شخص مستأجر للحصول على تكريم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية!.
لم تعمل قطر من أجل مصالح العرب يوماً، لكنها تستغل هذه التجمعات من أجل التباهي بتجردها من القيم والمبادئ التي يلتقي العرب بناءً عليها، خاصة أن بعض هذه التجمعات برهنت منذ زمن بعيد على أنها بلا طعم ولا لون ولا رائحة زكية، بدليل تكريم إعلامي تحت علم دولة لا ينتمي لها، علماً أن هذا الشخص جاء إلى الأردن لينال تكريم الاتحاد العربي، ربما لأعماله الجليلة في خدمة البشرية، قبل أن يصيح في القاعة ويوجه الشتائم، وكأنه يدين الاتحاد الذي أراد تكريمه، ويبرهن على أن "لحيته" ليست أهلاً للتكريم!.
تلقت قطر وجيشها المستأجر صفعة في هذه المناسبة، وغالباً ستتلقى صفعات أخرى نظير عبثها، غير أن اللافت كان عدم انجراف بعض الحاضرين للدخول في ملاسنات مع التشكيلة القطرية، والاكتفاء بمشاهدة العبث يفضح نفسه في مشهد يؤكد أن ثقافة الصراخ باتت ثقافة قطرية يستمدها المستأجرون من "الرأس الكبيرة"، ويترفع عنها الشرفاء من أبناء قطر!.