مبارك عليكم الشهر، وأعاده الله على مملكتنا بكل خير وسعادة وأمان، بالأمس تحدث معي الزميل صالح الخليف للكتابة خلال شهر رمضان في الصفحة الأخيرة لأن كاتبنا الكبير فهد عافت في إجازة، لم أوافق على الفكرة لكن صالح أقنعني عندما قال: ولكنه في إجازة والصفحة 2 التي تكتب مقالك بها ستتحول إلى تغطية الدورات الرياضية الرمضانية.
شخصياً لو كنت مالك صحيفة لأقنعت فهد عافت بكل الوسائل الممكنة والمقنعة بكتابة أكثر من مقال في العدد نفسه، واحد باسمه واثنين باسمين مستعارين، واحد من الاثنين للرياضة وآخر للفن والأغنية. قبل مدة قرأت له مقالاً بعنوان الصورة.. البعد الرابع للأغنية، كتب في مقدمته "العين تمارس دوراً على الأذن، تخريبياً أو تجميلياً، أو تمنح حلاً ثالثاً وسطياً، تغير المعنى!" ثم استشهد بمجموعة من الأغاني التي تَغير معناها لأن التصوير لم يطابق المعنى. كل الأغاني التي ذكرها شهيرة ومعروفة لكننا لم ننتبه لما انتبه له أو لم نفكر كما فكر. أول شيء خطر في ذهني بعد قراءتي للمقال هو خسارتنا نحن المهتمين بالوسط الفني والأغنية مدة طويلة لفهد عافت، وكيف لو أنه كان مهتماً بالكتابة عن الأغنية لوازن الميزان النقدي وتعلمنا منه الكثير، لكنه اختار الشعر والأدب فكان له ما كان، وكتب المقال بلغة الشاعر المدهشة ليضعك على موعد دائم مع المفاجأة والتأمل. اختار الكتابة عن الحياة بروح الإنسان المدافع عن القيم والوطن والمحتفي بكل ما هو جميل من حوله فتبعناه حتى نستفيد ونستمتع. لست هنا أكتب عن فهد عافت على الرغم من أن الكتابة عنه لذيذة... لذيذة لدرجة عدم الشبع، لكنني كقارئ أشعر بالزهو لوجوده بيننا، وأقبض بيدي على هذا الزهو الممزوج بالفرحة. ما زلت أذكر تعليق الأستاذ عثمان العمير عن اسم زاوية فهد قائلاً: العبارة عند هذا الكاتب.. أكبر من "بلكونة"، قبل عدة أشهر شاهدت لفهد مقطعاً قديماً على اليوتيوب، كان فهد في المرحلة الثانوية وواحد من الجمهور المشارك في برنامج مسابقات تلفزيوني مخصص للطلبة، شارك فهد بإلقاء قصيدة بالفصحى، لكن مقدم البرنامج قاطع فهد ولم يمنحه الوقت الكافي لإلقاء قصيدته كاملة لضيق الوقت حسب ما قال، لا المخرج ولا مقدم البرنامج ولا التلفزيون كانوا يعلمون أنهم يقاطعون فهد عافت!
شخصياً لو كنت مالك صحيفة لأقنعت فهد عافت بكل الوسائل الممكنة والمقنعة بكتابة أكثر من مقال في العدد نفسه، واحد باسمه واثنين باسمين مستعارين، واحد من الاثنين للرياضة وآخر للفن والأغنية. قبل مدة قرأت له مقالاً بعنوان الصورة.. البعد الرابع للأغنية، كتب في مقدمته "العين تمارس دوراً على الأذن، تخريبياً أو تجميلياً، أو تمنح حلاً ثالثاً وسطياً، تغير المعنى!" ثم استشهد بمجموعة من الأغاني التي تَغير معناها لأن التصوير لم يطابق المعنى. كل الأغاني التي ذكرها شهيرة ومعروفة لكننا لم ننتبه لما انتبه له أو لم نفكر كما فكر. أول شيء خطر في ذهني بعد قراءتي للمقال هو خسارتنا نحن المهتمين بالوسط الفني والأغنية مدة طويلة لفهد عافت، وكيف لو أنه كان مهتماً بالكتابة عن الأغنية لوازن الميزان النقدي وتعلمنا منه الكثير، لكنه اختار الشعر والأدب فكان له ما كان، وكتب المقال بلغة الشاعر المدهشة ليضعك على موعد دائم مع المفاجأة والتأمل. اختار الكتابة عن الحياة بروح الإنسان المدافع عن القيم والوطن والمحتفي بكل ما هو جميل من حوله فتبعناه حتى نستفيد ونستمتع. لست هنا أكتب عن فهد عافت على الرغم من أن الكتابة عنه لذيذة... لذيذة لدرجة عدم الشبع، لكنني كقارئ أشعر بالزهو لوجوده بيننا، وأقبض بيدي على هذا الزهو الممزوج بالفرحة. ما زلت أذكر تعليق الأستاذ عثمان العمير عن اسم زاوية فهد قائلاً: العبارة عند هذا الكاتب.. أكبر من "بلكونة"، قبل عدة أشهر شاهدت لفهد مقطعاً قديماً على اليوتيوب، كان فهد في المرحلة الثانوية وواحد من الجمهور المشارك في برنامج مسابقات تلفزيوني مخصص للطلبة، شارك فهد بإلقاء قصيدة بالفصحى، لكن مقدم البرنامج قاطع فهد ولم يمنحه الوقت الكافي لإلقاء قصيدته كاملة لضيق الوقت حسب ما قال، لا المخرج ولا مقدم البرنامج ولا التلفزيون كانوا يعلمون أنهم يقاطعون فهد عافت!