|


د. حافظ المدلج
توقعاتي صح
2019-05-15
في الأول من مارس وقبل نهاية أقوى دوري بالعالم "بريميرليج"، كتب محللو صحيفة "ديلي ميل" وهم من النجوم المعتزلين "جيمي ريدناب ومارتن كيون وكريس سوتن" توقعاتهم للجولات العشر الأخيرة، واتفقوا للمرة الأولى على رأي واحد هو فوز "ليفربول"، وخالفتهم الرأي وكتبت توقعي في تغريدة نشرتها في حينها، وذكرت أسبابي وكانت "توقعاتي صح".
حين كتبت توقعي تجردت من عاطفتي وتجاهلت رومانسية كرة القدم التي كانت ترسم نهاية حالمة بعودة "ليفربول" للبطولة، التي كان سيدها وحرم منها لثلاثة عقود، بنيت توقعي على الدكة الذهبية التي يملكها "مانشستر سيتي"، والتي كان يجلس عليها في أهم مباريات الدوري كل من "محرز وديبروين وساني وجيسوس وستون وقاندوقان" وغيرهم، نجوم قادرون على اللعب أساسيين في تشكيلة كبار "بريميرليج"، فكانت الدكة حاسمة وصارت "توقعاتي صح".
وفي نهاية شهر مارس كتبت توقعي الثاني عن "كأس دوري محمد بن سلمان"، وكان المقال قبل ديربي العاصمة بعنوان "الدوري أصفر"، توقعت فيه أن "النصر" أقرب للفوز باللقب بناء على معطيات واقعية ليس لها علاقة بالعاطفة أو التعاطف مع "الهلال" الذي حُرم من نصف الفريق أثناء استمرار الدوري ومنتخبنا السعودي يلعب كأس آسيا في القرار الأسوأ والأقسى هذا الموسم، ولكن توقعي ارتكز على الفارق الكبير في صعوبة المباريات الأخيرة لفرسي السباق، والتي خسر فيها "الزعيم" الصدارة التي اقتنصها "العالمي" فجاءت "توقعاتي صح".

تغريدة tweet:
غداً سيتوّج "النصر" بالدوري لثلاثة أسباب: أولها إدارة متميزة قريبة من النجوم وتدافع عن حقوق الفريق، وتمكنت من فرض إرادتها على اتحاد القدم ليغير جدول الدوري لأول مرة بالتاريخ، فكان الحسم بالجولات الأخيرة المتباينة بين المتنافسين، والثاني هو حماية الفريق من الإصابات فكانت الغيابات قليلة وغير مؤثرة، فتجاوز بها معظم المنعطفات، والثالث "حمد الله" ذلك النجم الذي تفنن في تحطيم الأرقام وهزّ الشباك وجلب النقاط، وبرأيي أنه أفضل محترف في تاريخ "النصر"، في المقابل خسر "الهلال" لنفس الأسباب: أولها الإدارة الفاشلة التي لم يكن لها تواجد ولم تدافع عن حقوق الفريق منذ إعفاء "سامي الجابر"، وثانيها إصابات "الفرج وعموري وعطيف والعابد" وغيرهم، والثالث هو "جوميز" الذي انهار مستواه في مراحل الحسم مع رحيل البديل "خربين"، وعلى منصات التوقعات الصحيحة نلتقي.