|


نبيه ساعاتي
مبروك الدوري يا نصر
2019-05-15
دورينا توشح باسم ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ فكان الأفضل والأجمل والأكثر إثارة ومتعة عبر التاريخ منذ انطلاق الدوري رسمياً لدينا في عام 1377هـ.
واليوم تختتم جولاته بنزالات أهمها نزال النصر والباطن والذي أرى أنه محسوم لمصلحة النصر وبسهولة، لا سيما وأن الباطن رسمياً هبط إلى الدرجة الأولى ففقد أي حافز للفوز، فمبروك مقدماً للنصر إدارة ولاعبين وجماهير فوزهم بالدوري الأغلى، وحظاً أوفر للهلال الذي فرّط في سامي وخيسوس فخسر اللقب.
وعلى الطرف الآخر، فإن المنافسة بالتأكيد ستحتدم على الهروب من المركزين "13،14" أي الهابط الثالث، ومن سيلعب مباراة فاصلة مع رابع الدرجة الأولى، وهي التي انحصرت بين الفيحاء الذي سيستضيف الوحدة وهو أقرب لتحقيق الفوز، والقادسية الذي سيستضيف الحزم وبينهما الهبوط، فستكون نزالات حامية الوطيس ومؤلمة في نتائجها لجماهير الخاسرين وهذا هو حال الكرة.
أما الاتحاد صاحب التاريخ العريض والإنجازات الخالدة والذي يعتبر بوابة الحركة الرياضية السعودية، حيث عُرف التنظيم الإداري في ردهاته وفيه ولدت العضوية الشرفية وعبره دُشنت العديد من الألعاب الرياضية، كتب في هذا الموسم أسطر بماء من ذهب في مدونة التاريخ الرياضي ستتلاقفها الأجيال بميولهم المختلفة لتتعلم من مضمونها وحيثياتها، حيث نجى من الأزمة الأسوأ له فنياً عبر التاريخ بسواعد رجالاته إدارة ولاعبين وجماهير ومدرب، ليس ذلك فحسب بل تأهل إلى النهائيات الآسيوية وبلغ نهائي كأس الملك.
وفي هذا الصدد أقول إن تاريخ الاتحاد كما كان حافلاً بالبطولات والإنجازات لم يخل من الصعوبات، بل لا أبالغ إذا ما قلت إن الاتحاد تمرّس على مواجهة المشاكل، بعضها كان مقدورا عليه وفيها ما لو مرّ على غيره لأغلق أبوابه منذ أمد، ولكن بصراحة المحنة التي ألمت بعميد الأندية السعودية في هذا الموسم فنياً هي الأصعب، كونها تولدت إثر تردي النتائج وكاد معها أن يهبط الاتحاد إلى الدرجة الأولى، في موسم شهد تكتلاً قاده الأهلي وبمساندة من 10 أندية أخرى رفضاً لدعم الاتحاد والمطالبة بتوحيد الدعم المادي للأندية، ثم جاء تصريح رئيس رابطة دوري المحترفين لينفي كل شائعات إدخال أي تعديل على الدوري لإنقاذ الاتحاد كما أكدت الجمعية العمومية ألا تعديل على النظام، ولا بأس فإن الالتزام باللوائح والأنظمة شيء جميل متى ما طُبق على الجميع.