|


عبدالرحمن الجماز
النصر.. 7 صارت 17
2019-05-17
حتى وإن حقق النصر أمس بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، فهو مازال بعيداً عن الوصول إلى رقم منافسه الهلال، أو حتى الاقتراب منه، حيث يتربع زعيم الأندية السعودية والآسيوية على عرش بطولات الدوري بـ15 بطولة، في حين نجح النصر في أن يضيف إلى بطولته السابعة بطولة واحدة، ولا أعرف حتى الآن مبررًا واحدًا يجعل بطولات النصر الدورية تقفز إلى الرقم 17 كما يحاول بعضهم الترويج لذلك، سوى أنه مجرد عبث بالتاريخ، ولا يمكن تصديقه.
والأرقام التي لا تكذب ويصعب تجاهلها تؤكد أن سيد الأندية الهلال يتصدر القائمة الشرفية لسجل أبطال الدوري بـ15 بطولة، وبعده النصر بـ8 بطولات بعد تحقيقه الدوري أمس، ويحل الاتحاد ثالثاً بـ7 بطولات والشباب رابعاً بـ6 بطولات والأهلي بـ3 والاتفاق بـ2، وأخيرًا يتذيل الفتح القائمة ببطولة يتيمة.
هكذا توثق السجلات، وهكذا تؤكد المصادر التاريخية.. أما غير هذه المعلومات فهو محاولة لتشويه التاريخ والعبث في عدد البطولات، ومنح بعض الأندية منجزات لم تحققها أصلاً.
هذا شيء.. أما الآخر، فأستغرب حالة الضجر الجماهيرية الهلالية من تحول مسار البطولة الغالية والمهمة للجار الأصفر في الأمتار النهائية من جولات الدوري. وبصراحة فالهلال بوضعه في دوري هذا الموسم لا يستحق أن يكون بطلاً.. ولا أظن فريقًا يتعادل مع الهابط أحد ويخسر من الحزم والتعاون بإمكانه أن ينال لقب بطل الدوري.
فالهلال الذي تعرض هذا الموسم لكل ما هو سيئ من الداخل والخارج فشل أيضاً في استثمار "الهدية الغالية" من الاتحاد الذي هزم النصر بالثلاثة، في الوقت الذي استفاد النصر من هدية أصفر القصيم وحقق بطولة الدوري.
وهذا لا يعني بكل تأكيد أن النصر لا يستحق أن يكون بطلاً للدوري حتى إن خدمته "الظروف"، بل على العكس تمامًا وكما يقال في اللهجة الشعبية الدارجة "من حصل شيء يستاهله"، وهو ما ينطبق على النصر تماماً.
فالنصر حظي هذا الموسم تحديدًا بمحترفين أجانب هم الأفضل على مستوى بقية الفرق السعودية بما فيها الهلال المنافس الدائم والثابت في كافة الاستحقاقات الموسمية، وهو أمر يحسب للنصراويين وليس ضدهم، إضافة للاستقرار الإداري الذي ميز أصفر العاصمة دون غيره من بقية الأندية التي كانت مرشحة للمنافسة كالأهلي والاتحاد اللذين شهدا تعثرًا إداريًّا كبيرًا دفعا ثمنه بابتعاد الأول عن المنافسة ودخول الثاني في متاهة الهبوط حتى اللحظات الأخيرة من الدوري.