|


خالد الشايع
زحمة يا عم
2019-05-18
لا أعرف من أخبر ممثلي الكويت وممثلاتها أن الحضور في شهر رمضان أمر ضروري، ليتها جاءت على عمل واحد، ذات الممثلين وذات القصص تتكرر في أكثر من 29 عملاً كويتيًّا، غزوا بها شاشات القنوات الفضائية.
يصعب الجزم أي عمل تشاهده حاليًا، لأن ذات الممثلين يتكررون في معظم الأعمال، ولكن في كل مرة شخصيات مختلفة وقصة توقع صانعوها أنها ستكون مختلفة، ويؤدون كل شخصية بذات الأسلوب، والشكل.
تشترك الأعمال الكويتية في أنه يجب أن تحتوي على: أب ظالم، زوج يأخذ ابنته رغمًا عن أمها، الشركة، وأم تسخط على أولادها، تخلصنا من لزمة "منو ياينا هالحزة"، وسقطنا في عشرات غيرها.
يعرف الممثل الجيد أن ظهوره في أكثر من عمل في وقت متقارب يحرقه أمام الجمهور، ولكن يبدو أن ممثلي الكويت لا يهتمون بذلك، المهم الأجر الذي يحصلون عليه، معتمدين عل أنه لا يوجد أصلاً غيرهم في الساحة، هم نحو عشرين ممثلاً وممثلة، تجدهم في كل مكان.
لن أتحدث عن أشكال الممثلات التي تختلف من موسم لآخر، شفاه تتضخم في كل مرة، وأنوف تتغير بشكل مستمر، لدرجة أن رجل المرور يجد صعوبة في التأكد من رخصة الممثلة أنها تخصها، والأهم هي الأوزان التي تتضخم هي الأخرى، مع أنها في المسلسل تتبع الحمية، أي حمية لا أعرف.
أترك القصص الهزيلة، والحبكة التي لا تعرف ماذا تريد في معظم الأعمال، يعتقد الممثلون أن العمل فرصة للاستعراض لعضلاتهم المحقونة بالسيلكون، والممثلات أنها فرصة لترويج أذواقهن في الملابس، رامين بعرض الحائط الشخصية التي تُقدَّم، والمستوى الذي ينبغي أن يكون عليه العمل، لهذا من الطبيعي أن تجد ممثلة في السجن، وهي تضع "مكياجًا كاملاً"، وكأنها في زواج.

خالد الشايع