|


عدنان جستنية
النصر بـ«الذراع» جابها
2019-05-18
لم يكن نادي النصر باستطاعته تحقيق بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين لهذا الموسم لو اعتمد كليًا على لاعبيه ونجومه الكبار فحسب بما فيهم حمد الله وأمرابط.
ـ إنما حصد اللقب، من خلال إدارة واعية "صاحية" يقودها سعود السويلم عرفت "لعبة" الهلاليين فلم تقف "خانعة" لما يدار في "الخفاء" وسياسة "ثابتة" المستفيد "واحد" والبقية في "ستين داهية".
ـ لمحنا كيف كان أول ظهور قائد السفينة النصراوية مستعرضًا على الملأ عضلاته عبر خطاب إعلامي "قوي" وسلاح "مادي" ضح به في مقابل كشف "الحقيقة" الغائبة عن لجنتين قضائيتين كانتا "تسرحان وتمرحان"، واتحاد كرة في كل مراحل من تولوا مهمة قيادته كانوا "نائمين في العسل"، ما فرض على سويلم النصر اللجوء إلى استخدام قوة "الذراع" في مشهد "على عينك يا تاجر"، والمتطابق مع نظام معمول به من "ربع قرن" إلا وهو نظام حارة "كل من ايده اله".
ـ حالة من الذهول والدهشة انتابتني وأنا أستمع لأصوات هلالية كانت تشيد جدًا بالحكم الأجنبي وترفض الحكم المحلي، إلا أنه بعد ابتعاد "الحبيب الغالي" رئيس لجنة الحكام والمستشار السابق "كلاتنبيرج"، ثم اعتراض إدارة الناظر قبل مواجهة الاتحاد والهلال بالدور الثاني على قيادة مباريات العميد حكم "محلي"، بانت حقيقة تلك الحنية والمحاماة "الزرقاء" للحكم الأجنبي.
ـ نفس تلك الأصوات الهلالية "تنتفض" وتخرج من مساكن "الصمت" الملتصقة في جداراتها ليشاهد الجميع حجم "التناقض" الغريب في مواقفها لمجرد أن "ناظر" الاتحاد طالب بعقد اجتماع مع رئيس لجنة الحكام "خليل جلال"، فانقلبت "على عقبيها "زعيقاً" وأي زعيق. بلا خجل.
ـ من هذا الموقف "المتناقض" استوعبت كيف تدار اللعبة ومن يديرها، وهذا ما دعاني إلى أن أقف "داعماً" بقوة جزءًا من خطاب السويلم "الشفاف"، وبالتالي أصبحت أتابع المشهد من بعيد وأنا لا أدري هل "أتشفى" في زملائي الهلاليين مع كل انتصار نصراوي داخل الملعب أو خارجه، وأقول "جاء يلي يعرف لكم ويوقفكم عند حدكم" أم أكتم فرحتي؟
ـ بعدما سمعت تصريح "السويلم" قائلاً: "لولا ظلم التحكيم لنا كان نهائي الكأس بيننا وبين التعاون"، حينها "قهقهت" من أعماق قلبي، و"ضحكت" كثيراً متذكراً مباراة الاتحاد والنصر بالدور الأول، فلولا سوء التحكيم لفاز العميد ولكان الهلال اليوم هو بطل الدوري، ولولا سوء التحكيم في مباراة الكأس لكان الاتفاق هو من واجه الاتحاد في دور الأربعة وليس النصر، متمنياً من رئيس النصر أخذ العبرة والعظة من دروس الحياة، فالدنيا "دوارة" لا تدوم على الحال.