|


عبدالعزيز الشدي
أمانٍ مورقة
2019-05-18
هام فؤاده في هواها..
تعلق قلبه في غرامها..
شغفته حُباً حتى النخاع.. فأمست شغله الشاغل، وهاجسه، وتفكيره..
ظل هذا العشق حبيس صدره، فلم يجرؤ على البوح به، وكشف مستوره، وإماطة اللثام عنه، ومن ثم التلميح عن خطب ودها، والفوز بيدها، ونيل شرف الارتباط بها..

كان يخشى من مغبة الطريق إلى دارها، ووعورته، وطول مسافته، وارتفاع مهرها المبالغ فيه، وردة فعلها برفضه..
لكن هذا كله لا يهم، فعلى العاشق المتيم، المغرم التضحية بكل شيء من أجل الوصول لشيء ثمين وهو الفوز بقلب محبوبته، والحصول عليها حتى لو كلفه الصعود في سلم المجد "70" درجة..

تسلح فارس نجد بالأمل طارقاً بابها، فأدركت صدق مشاعره، ونبل غايته، وسلامة مقصده، وعمق حبه، وقوة عزيمته، وإصراره، فهزت رأسها بالموافقة، راضية به شريكاً لها، ورفيقاً لدربها..

علا وجهه البشر، وفرح وابتهج، وسرّ خاطره، واستبشر..
بعد أن أعلنت للملأ أن مساء يوم الخميس 1440/9/11هـ موعداً لزفافها إلى فارس أحلامها..

استبشر محبوه - وهم كُثر - بهذا الحدث السعيد الذي أثلج صدورهم، وأضاء مرابع قلوبهم، وأشعل جذوة مسرتهم..
أما عروسه فقد ظهرت في ليلة الزفاف في أبهى حللها، رافلة في ثياب الفرح، متوشحة بُردة االهناء والسرور..

وبعد:
هذه قصة ارتباط النصر برفيقة دربه "البطولة" التي أحبها، وأخلص لها، وسعى إليها حتى ظفر بها، ليؤكد لنا أن لا مستحيل مع العزيمة، والإصرار، والإرادة، وهمة الرجال الشماء..
أعذب التهاني، وأرق المباركات لمن تسنم قيادة النصر الأستاذ:
سعود بن محمد بن فهد السويلم، وجميع أعضاء إدارته الكرام، ولكل من نبض قلبه بحب النصر بالتشرف بنيل كأس الأمير الشهم محمد بن سلمان بن عبد العزيز مدّ الله في عمره..
ومن إنجاز إلى إنجاز يأخذ بعضه برقاب بعض.