أسعد الزهراني لا يختلف اثنان على موهبته الكوميدية.. فعندما تتابع أعماله لا تعرف إلى أي منطقة ينتمي.. يتقن اللهجات.. يتفنن في صنع الضحكات.. متمرس في الكوميديا..
فلا يزال دور الشاب القصيمي راسخًا في أذهان الكثير من متابعيه وكان في بداياته..
قبل سنوات عدة شكل الزهراني مع حبيب الحبيب ثنائيًّا لا يشق له غبار.. وقدما أعمالاً رمضانية مميزة.. وكنا نأمل عودة أيام عبد الله السدحان وناصر القصبي.. في صورة أسعد وحبيب..
إم بي سي احتضنت أسعد في الأعمال الكوميدية الخفيفة في رمضان ودعمته بالتوقيت.. أعماله تعرض بعد صلاة المغرب عندما تلتف الأسرة حول الشاشة الصغيرة، أسعد استغل الفرصة وقدم في السنوات الأخيرة أعمالاً رائعة كان آخرها “عوض أبا عن جد”..
في هذا العام، كنّا نأمل استمرار مواصلة الأعمال الرمضانية الكوميدية الجميلة التي يقدمها أسعد، بإشراف الكاتب خلف الحربي، فقدم مع حبيب “هايبر لوب”.. الاسم يبدو غريبًا وجذابًا.. ولكن المحتوى “فارغ”..
عندما أسأل عددًا من الأصدقاء عن أسوأ الأعمال الرمضانية، فـ”لوب” أسعد له نصيب الأسد من الاختيار..
تابعت أكثر من حلقة.. هناك محاولات حثيثة من أجل سرق ضحكة المشاهد.. “إفيهات” مكررة ومتوقعة..
في هذا “هايبر لوب” يكرر أسعد نفسه وقبله الحربي الذي أيضًا لم يوفق في هذا العمل، ويوازي ما تم تقديمه في السنوات الماضية..
لا أعرف لماذا استعجل الزهراني في تقديم عمل لا يليق باسمه.. ولا يضيف له الكثير..
فلو توقف في هذا الموسم لضحك الجمهور أكثر عندما يشاهد لقطات سابقة له في أعمال ماضية..