|


عدنان جستنية
البطولة الثامنة
2019-05-22
نتفق أو نختلف حول شخصية رئيس هيئة الرياضة السابق تركي آل الشيخ، إلا أننا بكل أمانة وصدق لا نستطيع أن ننكر القيمة الفنية والمادية لمجموعة كبيرة من التحولات الجذرية التي حدثت في عهده بكل ما فيها من قفزات هائلة، شهدتها مسيرة الحركة الرياضية في بلادنا في غضون فترة قصيرة جدًا جدًا.
ـ كما أنه ليس بمقدورنا أيضًا أن نتجاهل حجم تأثيره الكبير “شكلاً ومضمونًا” على المشهد الرياضي وحراك لافت للأنظار ومثير جداً لم يسبق لأي مسؤول رياضي القيام بعمله، وبالتالي لا بد لنا كمتابعين ومهتمين “توحشنا” له ولشخصية مثيرة للجدل لن تتكرر أبدًا.
ـ ونحن اليوم نودع موسمًا كرويًا حافلاً بالإثارة والمتعة فمن المؤكد لن ننسى إطلاقاً “أبو ناصر”، ذلك أنه كان العقل “المنفذ” لإقامة أقوى دوري عرفناه، اختار له مسمى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
ـ هذه القوة مستمدة في الأصل من قرارات “مفصلية” لم نتوقعها أو حتى نحلم بها، وفي مقدمتها أن أنديتنا خرجت من وصاية وكفالة أعضاء الشرف لتصبح اليوم كيانًا مستقلاً وكمنشأة رياضية واحدة من ممتلكات الدولة تنطبق عليها امتيازات حقوق الرعاية والدعم المالي.
ـ من هذا المنطلق زاد عدد العنصر “الأجنبي” في دورينا لاعبين وحكامًا، ولهذه الزيادة تأثيرها البالغ جدًا في إثارة ومتعة لم ينته جمالها إلا في الجولة الأخيرة بتتويج النصر بطلاً لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وقبله التعاون بطلاً لكأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ نجاح كبير لموسم كروي استثنائي لا يمكن أن ينسى، وأحسب أن إدارة النصر وجماهيره وإعلامه سيحتفظون في ذاكرة التاريخ بـ”جميل” كبير لتركي آل الشيخ الذي يعود له “الفضل” في اختيار سعود السويلم رئيسًا لناديهم، وأيضًا “مبشراً” للنصراويين من الموسم المنصرم بصفقات وهاجة كان نتاجها تحقيق البطولة الثامنة.
ـ ولو كنت مكان رئيس نادي النصر سعود السويلم لما ترددت لحظة بـ”إهداء” تركي آل الشيخ كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين “عرفاناً” بالجميل والفضل، وتأكيدًا على أنه كان على قدر ثقة معاليه وحسن ظنه.
ـ بنظام “التكليف” نجح السويلم نجاحًا باهرًا في رئاسة نادي النصر وهو الذي “سنة أولى” رئاسة ونجح معه آخرون بنسبة متفاوتة، بينما “فشل” أكثر من رئيس نادٍ من رؤساء الأندية الكبيرة في تحقيق تطلعات رئيس الهيئة السابق، ولقصة هذا النجاح وذلك الفشل سبب واحد لا غير سأكتب عنه في مقال السبت بإذن الله.