|


إبراهيم بكري
كشف حساب (6)
2019-05-28
في هذه الزاوية “هندول” سوف أفتح سلسلة مقالات “كشف حساب” فيما يتعلق بالموسم الرياضي 2018 ـ 2019م، لمناقشة الإيجابيات من أجل تعزيزها والسلبيات من أجل علاجها.
من خلال كشف حساب سوف نغوص في أدق التفاصيل ونسلط الضوء على قرارات الهيئة العامة للرياضة، الاتحاد السعودي لكرة القدم، رابطة الدوري السعودي للمحترفين، والأندية، لمعرفة هل تحقق النجاح أم الفشل؟
اليوم سوف نناقش: هل الاتحاد السعودي لكرة القدم يملك سلطة القرار؟!
ليس سراً أن سلطة القرار في كرة القدم السعودية لا يملكها الاتحاد السعودي لكرة القدم، وحتى أصبح أكثر وضوحاً في الموسم الماضي المنصرم كثير من القرارات تشعر أن ولادتها كانت في الهيئة العامة للرياضة، وكان دور الاتحاد لا يتجاوز المصادقة عليها دون أي معارضة.
عندما تتصفح وتقرأ وجوه بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتدرك أنهم أسماء معروفة في ملاعبنا مارست كرة القدم تستغرب كيف هذا القرار يصدر من شخص لعب المستديرة؟!
قد تعذر عضو مجلس إدارة لا يعرف شيئًا عن الرياضة لأنه ليس ابن اللعبة، لكن عضو مجلس إدارة ولد على العشب الأخضر يصدر قرارًا فنيًّا فيه ضرر على اللاعبين والأندية هذا الأمر لا يفسر إلا بأن هذا اللاعب مغلوب على أمره، ووظيفته التوقيع لا أكثر.
ما يجعل الاتحاد السعودي لكرة القدم مسلوب إرادة القرار من سنوات طويلة، السبب عدم الاستقرار مالياً والاعتماد في الميزانية بشكل كبير على الهيئة العامة للرياضة، لذلك لن يقول الاتحاد للهيئة كلمة “لا” إلا بعد التحرر المالي من خلال تعزيز موارد الاتحاد السعودي لكرة القدم المالية التي تمكنه من عدم اللجوء إلى الهيئة مالياً.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما أريد أن أصل إليه لضمان مستقبل رياضتنا يجب أن نملك اتحادًا سعوديًّا لكرة القدم يملك سلطة القرار، حتى إن تكفلت الهيئة العامة للرياضة بالميزانية المالية للاتحاد والأندية، يجب ألا تتحكم الهيئة في القرار وتهميش الاتحاد.
لا أقصد أن يكون عداء بين الاتحاد والهيئة، بالعكس، التناغم بينهما مهم لمصلحة رياضتنا، لكن يفترض أن يكون مصنع القرار في الاتحاد وليس في الهيئة.
غداً سوف نناقش.. لماذا الهيئة العامة للرياضة تخشى توثيق البطولات؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..