بعد موسم حافل بسطوة نصراوية على اتحاد القدم.. شهدت تغييرات في جدولة الدوري واستمرارًا لجولاته في خضم بطولة قارية يشارك بها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خوفًا على خسارة “حبيب القلب” للاعبيه الأفارقة، الذين يمثلون مصدر القوة الحقيقة في أصفر العاصمة، وما تلا ذلك من عزل لرئيس لجنة الحكام مارك كلاتنبيرج وإحضار الوطني خليل جلال، لا لشيء وإنما تجاوباً مع الرغبة النصراوية التي كشف عنها رئيس النصر في حديث متلفز وموثق لا مجال للشك فيه أو التأويل.
وبعد موسمٍ استثنائي كان للنصر فيه كل ما أراد.. هل تشهد المرحلة المقبلة تغييراً في بوصلة السطوة النصراوية وتحولها من اتحاد القدم تجاه الأندية وممارسة الإضرار بالمنافسين كما يحدث الآن مع الهلال “الضحية الكبرى لاتحاد القدم وقرارات لجانه”.
ونشرت صحيفة الرياضية مؤخرًا خبرًا يقول: “أكدت صحيفة “آبولا” البرتغالية، اتساع رقعة المنافسة الثنائية السعودية بين الهلال والنصر من أجل التعاقد مع البيروفي أندريه كاريلو، مع إصرار ناديه الأصلي بنفيكا على بيع عقده مقابل أعلى سعر ممكن”.
وكشفت مصادر الصحيفة الخاصة عن تقديم الهلال عرضًا بقيمة 10 ملايين يورو للإبقاء على أندريه كاريلو، لكنه يعتزم خصم مبلغ 3 ملايين يورو الذي دفعه مقابل استعارة اللاعب خلال الموسم الماضي. باختصار، يريد الهلال الآن دفع 7 ملايين يورو فقط.
ويرفض رئيس بنفيكا، لويس فيليبي فييرا، بيع لاعبه مقابل هذا الرقم، خصوصاً مع رغبة النصر في الحصول على خدمات اللاعب بطلب من روي فيتوريا مدرب الفريق الفائز بلقب بطولة الدوري مؤخراً.
وسافر إليو كاساريتو، وكيل أعمال اللاعب، إلى العاصمة البرتغالية لشبونة لمقابلة رئيس بنفيكا خلال اليومين الماضيين، لكنه لم يصل معه إلى أي اتفاق رسمي بسبب إصرار إدارة النادي على بيعه مقابل رقم أكبر.. لكن مع وجود توقعات بأن النصر سيدفع أكثر من خصمه، لذلك من المتوقع سفر الرئيس التنفيذي لبطل دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين إلى البرتغال في الأيام المقبلة، من أجل إغلاق الصفقة بشكل رسمي”.
بعد هذا الخبر، وثبوت استمرار تكفل الهيئة العامة للرياضة بصفقات اللاعبين الأجانب، يبرز سؤال مهم كيف يجرؤ النصر على فعل ذلك، والأهم لماذا تصمت الهيئة على من يريد الإضرار بها من خلال رفع فاتورة التعاقدات الأجنبية إلى مبالغ ضخمة بفعل “عبث” نصراوي لا أقل ولا أكثر..
هل يعقل هذا؟