|


عدنان جستنية
يكفي أنه ابن «الوزير» يا سمو الأمير
2019-06-01
أعلم أن رئيس هيئة الرياضة الأمير عبد العزيز تركي الفيصل من أشد المعجبين بشخصية لؤي ناظر على مستوى العمل الإداري “الإعجازي” الذي قدمه بنادي الاتحاد.
ـ لا أبالغ إن قلت إن من أكثر “المتأثرين” بخبر عدم رغبته بالترشيح في الانتخابات، ذلك أن ابتعاد هذه القامة المرموقة خسارة كبيرة لا تعوض، خاصة أن أنديتنا الرياضية في حاجة ماسة لهذه النماذج “المشرفة” والكفاءات المتميزة التي تمثل جيلاً “منفتحاً” مختلفًا عن الأجيال السابقة.
ـ ليسمح لي “أبو تركي” إن قارنت فكر “أبو هشام” بفكره مندمجاً في قالب واحد، ونمط شخصية هادئة والمحبة للعمل في “صمت” وأجواء “نقية” بعيدة عن الصخب الإعلامي والإثارة المفتعلة.
ـ سمات ومكتسات إن كنت قد ورثتها من والدك “حفظه الله” وجدك فيصل “رحمه الله”، فلؤي ناظر هو الآخر تربى في نفس “المدرسة”، فوالده هشام ناظر كان تلميذًا “نجيباً” وابناً باراً بمن وقف معه، ووجه بابتعاثه إلى أمريكا وبعد عودته وانخراطه في العمل الحكومي كان هو أول من وضع خطة خمسية للمملكة ووزيراً للتخطيط.
ـ أظنك يا سمو الأمير تابعت برنامج “الراحل” واستمعت إلى سيرة هشام ناظر العطرة، وأحسب أنك لم تستعجب بأنه أنجب ابناً يحمل نفس صفاته، وأغلب ظني أن القرار الذي كان يراودك بعد انتهاء الموسم الرياضي ومشاهدتك لتلك الحلقة، هو “المحافظة” على هذه الشخصية القيادية لنادٍ يحتاج إلى الاستقرار الإداري والفني أكثر من أي وقت مضى، بما يصعب لهيئة الرياضة “التفريط” فيه، في مرحلة تتطلب بقاءه ليواصل إعادة بناء أساس نادٍ هُدم بأيدي “الفاسدين”.
ـ يا رئيس هيئة الرياضة لا يخفى عليك أن نادي الاتحاد دخل في العشر سنوات الماضية في دوامة مشاكل داخلية وقضايا خارجية خانقة جداً، بسبب فكر “أناني” فاسد “اختطف” النادي، فلم تكن الانتخابات إلا “وبالاً” عليه.
ـ إن نجحت الانتخابات في أندية أخرى فإن تركيبة نادي الاتحاد مختلفة تماماً عنها، فحالياً الاتحاد ليس له كبير على عكس بقية الأندية الكبيرة، فالقرار لـ”كبيرهم” بعد استشاراتهم وتبادل الآراء بينهم والخروج بقرار تزكية الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وهذا الفكر لن تجده في الاتحاد بعدما لحقت به “أطماع” المستنفعين.
ـ إن أمل محبي العميد بأن تحتض ناديهم، ولا تضعه فريسة لـ”المتمصلحين والمستنفعين”، ومن الخير للاتحاد ألا “تفرط” في لؤي ناظر، “فيكفي فخرًا أن قلت إنه “ابن الوزير”، اسمع نصيحة محب لن تندم عليها يا سمو الأمير.