|


مساعد العبدلي
لا يحدث إلا في المملكة
2019-06-02
ـ لا أتذكر أنه عُقدت في التاريخ المعاصر "على الأقل خلال آخر 50 عامًا" ثلاث قمم في مكان واحد وخلال أقل من 72 ساعة.
ـ القمم عُقدت في مكة المكرمة، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان، بل إن القمة الأكبر عددًا "الإسلامية"، عُقدت ليلة الـ 27 "المرجح دومًا أنها ليلة القدر".
ـ في هذه الليالي يجتمع "الملايين من المسلمين" من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك العمرة، ولا يتصور أحدٌ أن يصل زعيم دولة إسلامية "واحدة"، فكيف إذا وصل ما يقرب من 60 زعيمًا!
ـ "وفقًا لأمينَي جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين"، فإن القمتين "العربية والإسلامية" سجلتا حدثًا غير مسبوق من خلال سرعة تجاوب زعماء الدول العربية والإسلامية بتلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد القمة والمشاركة فيها.
ـ قال أبو الغيط والعثيمين "خلال أقل من 36 ساعة من توجيه الدعوة، تلقينا الردود بالموافقة، وهذا ما لم يحدث من قبل".
ـ سرعة تلبية الدعوة، لأنها جاءت من القيادة السعودية التي تتمتع "على الصعيد الشخصي" بمكانة متميزة بين زعماء العالمين "العربي والإسلامي"، ولأنها "أي الدعوة" جاءت من بلد يتمتع بمكانة لا يختلف عليها اثنان من العرب والمسلمين، وهي المملكة العربية السعودية التي تعد مهد الإسلام وحضن العرب الكبير.
ـ "تسابق" الزعماء الخليجيون، و"تبعهم" العرب، و"لحق" بهم المسلمون لتلبية الدعوة، والحضور إلى مكة المكرمة تقديرًا لمكانة خادم الحرمين وولي عهده، وحبًّا للمملكة العربية السعودية، فكانت قمم ثلاث من الصعب أن تتكرر في تاريخ العرب والمسلمين.
ـ جاء الزعماء، فقوبلوا "كالعادة" بحُسن الاستقبال وكرم الضيافة، وتسابق السعوديون "كلٌّ من موقعه" لإكرام ضيوفهم، وأحسن السعوديون "كعادتهم" التنظيم لضيوف القمة، أو "واجب" استقبال الملايين من المعتمرين.
ـ لا توجد دولة "في العالم" تجيد إدارة الحشود كما تجيده المملكة العربية السعودية سواء في موسم الحج، أو ما حدث خلال "72 ساعة نُظِّمت فيها القمم الثلاث" دون تأثر موسم العمرة في الحرم المكي.
ـ القمم الثلاث "اتفقت" على أن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة من هجمات لا يجب السكوت عنه، ولابد أن تتوقف "إيران" عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، بل ويجب ردعها.
ـ ما حدث من تنظيم ناجح للقمم الثلاث لا يمكن أن يحدث "على مستوى العالم" إلا في المملكة العربية السعودية.