|


مساعد العبدلي
منتخبنا.. الأهداف أولا
2019-06-03
لم ينجح منتخبنا للشباب "تحت 20 عامًا"، الذي شارك في نهائيات كأس العالم المقامة حاليًّا في بولندا في تقديم نفسه بشكل جيد، أو حتى تحقيق نتائج إيجابية.
ـ أفهم "اجتهاد" القائمين على المنتخب "أجهزة فنية وإدارية"، وكذلك اللاعبين من أجل "على الأقل" الظهور بمستوى مشرِّف، يعكس ما وجده هذا المنتخب من اهتمام ودعم رسمي وشعبي، ولعله من المنتخبات السعودية "النادرة" التي حظيت باستمرار الجهاز التدريبي أكثر من عامين في وقت "تعوَّدنا" فيه على الاستغناء عن الأجهزة الفنية بعد الخروج من أي مشاركة!
ـ لا نشك ولا نقلِّل من جهود المدرب خالد العطوي وفريق عمله، لكن علينا أن نسأل قبل أن "نقسو": ما أهدافنا من هذا المنتخب، أو أي منتخب للفئات السنية؟
ـ عندما يتأهل أي منتخب سعودي "للفئات السنية" إلى نهائيات كأس العالم، "نبالغ" في المدح، بل إننا نحمِّل المنتخب "أجهزة فنية ولاعبين" فوق طاقتهم، ونتوقَّع منهم ما لا يستطيعون تحقيقه، وعندما يشاركون وتكون النتائج "دون" الطموحات، نبدأ في "جلد" الذات، ونردد الاكتفاء "بشرف" المشاركة!
ـ أعلم جيدًا أن "المطلوب" من الفئات السنية "صقل" المواهب، وبناء الشخصية، ليذهبوا إلى الدرجة الأعلى، لكنَّ هذا ليس كل شيء، فلا بد أن نزرع في اللاعب "في هذه المراحل السنية" ثقافة المنافسة وتحقيق البطولات حتى لو كان ذلك في بطولات فئات سنية.
ـ لماذا المنتخبات الإفريقية "في تاريخ نهائيات كأس العالم للفئات السنية" تنافس، بل وتحقق الألقاب، بينما نكتفي نحن "بشرف" المشاركة؟!
ـ لعلني هنا أعود 16 عامًا للوراء عندما شارك منتخبنا للشباب في نهائيات كأس العالم في الإمارات، ولم يظهر بالصورة المشرِّفة، وكتبت يومها "إلى متى نكتفي بشرف المشاركة بينما المنتخبات الإفريقية تحقق الألقاب أو تنافس عليها". مع الأسف، ما زالت مشاركتنا تتم تحت عنوان "شرف التأهل والمشاركة"!
ـ لقد صرفنا الكثير من المبالغ طيلة عقود من الزمن، وتعاقدنا مع أفضل المدربين، ولدينا مواهب متميزة، هذه عوامل تجعلنا قادرين على المنافسة وتحقيق الألقاب، إلى جانب "صقل" المواهب.
ـ ما زلت عند رأيي بأنه لا يجب أن "نحصر" المشاركة على الظهور المشرِّف، لأن هذا "يقلل وربما يكسر" طموحات وآمال اللاعبين، لأنهم سيعتقدون أننا "نكتفي" بالمشاركة!
ـ يجب أن نؤكد للاعبينا أنهم يملكون الموهبة التي تجعلهم ينافسون ويحققون البطولات. هذا خلاف أنهم يعرضون أنفسهم للاحتراف العالمي.
ـ عندما نحدد أهدافنا، نستطيع التقييم، ومن ثم النجاح.